أكد مسؤولون سياسيون صحراويون على هامش انعقاد الندوة الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي "أوكوكو 2018" المنتهية أشغالها بالعاصمة الإسبانية أن جبهة البوليزاريو ستكون حاضرة في مفاوضات جنيف بداية الشهر القادم مع المغرب "بحسن نية" وإرادة على أمل بعث مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية وفق قرارات الشرعية الدولية. وقال محمد سيداتي الوزير الصحراوي المكلف بأوروبا، في ختام أشغال هذه الندوة إن الوفد الصحراوي سيتوجه إلى جنيف بحسن نية وبإرادة لإحراز تقدم على طريق مسار التسوية قصد السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير. واعتبر سيداتي موعد جنيف بمثابة سانحة لإعادة التأكيد على تمسك جبهة البوليزاريو بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وحقه الاختيار بين كافة البدائل المطروحة على الطاولة ة وفق خيار سيكون نابعا ومعبرا عن إرادته. وهو ما جعله يعرب عن أمله في أن تفضي محادثات جنيف إلى "بعث جاد" للبحث عن حل نهائي من خلال تطبيق مسار التسوية الأممية في الصحراء الغربية. وقال خاطري أدوه، رئيس المجلس الوطني الصحراوي من جهته، إن جبهة البوليزاريو ما فتئت تبدي استعدادها في البحث عن حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وأن وفدها سيتوجه بحسن نية وصدق إلى جنيف لبعث مسار تسوية النزاع وإعطاء ديناميكية جديدة لملف الصحراء الغربية. وحث خاطري أدوه الذي من المنتظر أن يقود الوفد الصحراوي إلى مفاوضات جنيف، مجلس الأمن لاتخاذ موقف حازم في حال ما إذا حاول المغرب التهرب من مسؤوليته في بعث المفاوضات لأننا كما قال أصبح من المستحيل بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه وأن الوقت قد حان لأن يقوم مجلس الأمن بتذكير المغرب بالتزاماته ومسؤولياته إن هو حاول نسف المفاوضات، مرة أخرى. غالي يلتقي رؤساء أفارقة في قمة الاتحاد الإفريقي وكانت أشغال قمة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الطارئة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مناسبة للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، لبحث مستجدات القضية الصحراوية وتطوراتها عشية أول جولة مفاوضات مع الطرف الغربي بمدينة جنيف السويسرية في الخامس ديسمبر القادم. واستعرض الرئيس غالي خلال المحادثات التي أجراها مع رؤساء دول جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا والوزير الأول الإثيوبي ورؤساء وفود نيجيريا والسيشل وأنغولا، آخر تطورات القضية الصحراوية على صعيد الأممالمتحدة أو الاتحاد الإفريقي وجهودهما الرامية إلى تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. وشدّد الرئيس الصحراوي لمحدثيه التأكيد على أهمية دور الاتحاد الإفريقي في مسار التسوية في الصحراء الغربية من خلال تفعيل دور "الترويكا الإفريقية" لمتابعة مهمة الاتحاد كشريك للأمم المتحدة في مسلسل تسوية النزاع في الصحراء الغربية. كما تناول الرئيس إبراهيم غالي العلاقات الثنائية التي تجمع الجمهورية الصحراوية مع هذه الدول، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.