اتفقت هيئة التنسيق لأحزاب التحالف الرئاسي، المجتمعة أمس بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، على العمل سويا من أجل وضع خطة عمل جماعية لدعم برنامج رئيس الجمهورية، ضمانا لمواصلة مسيرة الإصلاحات والتنمية، مبرزة بالمناسبة ضرورة تعزيز التوجهات المشتركة وترقية الأداء الجماعي من خلال بناء علاقة تفاعلية أفقيا وعموديا، لتجسيد أهداف التحالف في الميدان، فيما ضبطت الهيئة تاريخ الاجتماع القادم المقرر بمقر الأرندي يوم 9 ديسمبر المقبل. وشكل انعقاد اجتماع هيئة التحالف الرئاسي، أمس، بمقر الحزب العتيد، فرصة للصحفيين للتحقق من صحة خبر «استقالة الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس من منصبه». وهو الانشغال الذي رد عليه عضو المكتب السياسي للحزب أحمد بومهدي، بالتأكيد على أن «جمال ولد عباس لايزال يحمل صفة الأمين العام للحزب إلى حد الساعة»، مضيفا بأن «غيابه عن الحزب مرتبط بدواع صحية». وحسب بومهدي فإن «ولد عباس يسير الحزب من منزله، والقيادة الجماعية للحزب هي من تتولى الآن زمام الأمور في الآفلان.. والأمور تسير بشكل عادي وأحزاب التحالف متفقة فيما بينها». وأكد عضو المكتب السياسي في كلمته الافتتاحية، للقاء الأول لهيئة التنسيق للتحالف الرئاسي بأن الهدف الأساسي للاجتماع هو «إنجاح الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، وتحديد خريطة الطريق للعمل في جو من التنسيق والتشاور». ومثل بومهدي رفقة مصطفى رحيال حزب جبهة التحرير الوطني في الاجتماع «المغلق»، الذي عقده أعضاء التحالف الرئاسي أمس فيما مثل التجمع الوطني الديمقراطي، عضوا المكتب الوطني، صديق شهاب ومصطفى ناصي، وحضر عن حزب الجبهة الشعبية الجزائرية، رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الشيخ بربارة وعضو مجلس الأمة نور الدين بن زعيم، فيما مثل تجمع أمل الجزائر البرلمانيين مصطفى نواسة والطاهر شاوي. وتبادلت هيئة التنسيق لأحزاب التحالف الرئاسي، النقاش حول الوضع السياسي في الجزائر، في اطار التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث جدد المجتمعون في بيانهم ختامي، التأكيد على أن التحالف الرئاسي» فضاء يجمع الأحزاب الكبرى الداعمة لرئيس الجمهورية، في إطار قطب سياسي، له مكانته الرائدة في الساحة السياسية الوطنية وله الوجود الفاعل في الميدان». كما أوضحت الهيئة أن الغرض من الاجتماع الأول هو» تعزيز وحدة الصف الوطني وتكريس الاستقرار في البلاد وتقوية الجبهة الداخلية وتثمين وصيانة المكتسيات العامة، التي تحققت طيلة 20 سنة الأخيرة بقيادة رئيس الجمهورية». واعتبر المجتمعون التحالف الرئاسي، «لبنة أساسية لوضع أرضية صلبة، تشكل قاعدة عريضة لأسرة سياسية واسعة، تهدف إلى تعزيز التوجهات المشتركة وتقوية الأداء الجماعي وبناء علاقة تفاعلية وتكاملية أفقيا وعموديا، بما يضمن خدمة الاهداف المتوخاة من هذا التحالف». كما اتفق اعضاء الهيئة على «برنامج عمل متعدد النشاطات، على امتداد الأشهر القادمة، في إطار عمل جماعي، تنخرط فيه كل القوى والكفاءات وتتكامل فيه كل الإمكانات والقدرات».