سيطر فريق اتحاد الجزائر على مرحلة الذهاب للبطولة المحترفة الأولى لكرة القدم، متوجا باللقب الشرفي الشتوي، بفارق معتبر يقدر بسبع نقاط عن أقرب ملاحقيه، وخلال هذه المرحلة، سجل الاتحاد 10 انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة. وسجل الخط الهجومي 27 هدفا (أحسن خط هجوم) مقابل 11 هدفا دخلت شباكه (ثالث أحسن خط دفاع)، وهي أرقام تبدو في صالح تشكيلة اللونين "الأحمر الأسود" مما جعلها تبتعد عن أقرب ملاحقيهم بفارق 7 نقاط وبمباراة متأخرة. من جهتها، حققت شبيبة القبائل مشوارا مشرفا بالنسبة لفريق ضمن بقائها الموسم الماضي في الجولة ما قبل الأخيرة، وقد سيطرت تشكيلة المدرب فرانك دوما على الشطر الأول من مرحلة الذهاب، قبل أن يتوقف "القطار" فجأة عقب الهزيمة المسجلة في بولوغين أمام اتحاد الجزائر (1-0). أما حامل اللقب شباب قسنطينة، فقد عاش مرحلة ذهاب معقدة وصعبة والتي أنهاها في المركز الثامن ب(19 نقطة)، مسجلا 4 انتصارات، 7 تعادلات و4 هزائم، وهي حصيلة فرضت ضغطا كبيرا على المدرب عبد القادر عمراني الذي لم يتردد في رمي المنشفة بعد عامين من العمل مع الفريق. وأنهى فريقا شبيبة السورة ونصر حسين داي مرحلة الذهاب في المركز الثالث مناصفة بمجموع 23 نقطة لكل فريق. ورغم مرورهما بفترة فراغ، إلا أنهما نجحا في التدارك مع مرور الجولات. وفاق سطيف ومولودية الجزائر يخيبان بالمقابل، يحتل فريقا وفاق مولودية الجزائر ووفاق سطيف المركز الخامس بمجموع 21 نقطة لكل فريق، رغم توفرها على تعداد ثري من اللاعبين، متأخرين في نفس الوقت بفارق شاسع عن صاحب الريادة. فالوفاق سجل 6 انتصارات، 3 تعادلات و5 هزائم، فضلا عن هزيمة أمام الأهلي السعودي في ذهاب الدور ثمن النهائي للكأس العربية للأندية البطلة. أما مولودية الجزائر، فكان مشوارها متذبذبا خلال مرحلة الذهاب ب6 انتصارات، 6 تعادلات و4 هزائم.وسجلت الأندية الثلاثة الصاعدة للرابطة الأولى مولودية بجاية، جمعية عين مليلة وأهلي برج بوعريريج انطلاقة محتشمة بمناسبة عودتها للرابطة الأولى، حيث تتواجد جلها في الشطر الثاني من جدول الترتيب وتبقى مهددة بالنزول للقسم الأسفل. وحتى اتحاد بلعباس المتوج الموسم الماضي بكأس الجمهورية، لم يتمكن من البقاء على نفس الوتيرة، وتطلب الأمر قدوم المدرب الجديد يوسف بوزيدي للشروع في عملية الإنقاذ، مسجلة 7 نقاط من أصل 12 في الجولات الأخيرة لمرحلة الذهاب. شباب بلوزداد... عملاق على أبواب الرابطة الثانية ويعيش شباب بلوزداد متذيل الترتيب ب 10 نقاط فقط موسما كارثيا، حيث بدأ المنافسة بالغياب أمام جمعية عين مليلة، نتيجة مشاكل إدارية وتسيير عشوائي للفريق، دفع به إلى أسفل الترتيب، والذي لا زال يعاني من ديون متراكمة، مما تطلب خصم ثلاث نقاط من رصيده. وعلى رفاق القائد بلال تاريكات أن يبذلوا قصارى جهودهم لتحقيق البقاء على الأقل، والذي يمكن اعتباره معجزة كبيرة بالنظر للوضعية التي يتواجد فيها. وستعرف المنافسة فترة راحة، حيث ستستأنف مرحلة الإياب نهاية الأسبوع (28-29 ديسمبر) بإجراء الجولة ال 16.