أسدل الستار يوم أمس السبت على مرحلة الذهاب للبطولة المحترفة الأولى موبيليس لكرة القدم، بسيطرة مولودية الجزائر المتوجة باللقب الشتوي، فيما يعتبر الصاعد الجديد، أولمبي المدية، الذي يحتل المركز الرابع رفقة وفاق سطيف، اكتشاف المرحلة الأولى للمنافسة. وكانت حصيلة المولودية العاصمية في 15 مباراة على النحو التالي: 9 انتصارات، 3 تعادلات و 3 هزائم، مسجلة 15 هدفا مقابل 9 أهداف (أحسن خط دفاع رفقة مولودية وهران). فبعد بداية موسم متذبذبة، مر العميد للسرعة القصوى و خاصة بعد قدوم المدرب كمال مواسة على رأس العارضة الفنية. أما حامل اللقب، اتحاد الجزائر، فقد احتل المركز الثالث برصيد 26 نقطة، وهو الذي أبدى نوعا من الارتباك خارج قواعده مسجلا 4 هزائم. وسيجد أبناء حي سوسطارة بعض الصعوبات في الاحتفاظ بلقبهم لو يواصلوا على نفس الوتيرة خلال مرحلة الإياب. وأنهت مولودية وهران الشطر الأول من المنافسة وصيفة للعميد بفارق نقطتين. ويبدو أنها استرجعت هيبتها بعد أن لازمت لعدة مواسم المنطقة الحمراء و تضمن بقاءها في الرابطة الأولى بشق الأنفس. فبتسجيلهم لهزيمة واحدة، أكد "الحمراوة" طموحاتهم لاحتلال مرتبة متقدمة في سلم الترتيب ولما لا التتويج بلقب غاب عن خزينتهم منذ عام 1993. أما الصاعد الجديد أولمبي المدية فقد انتزع الإعجاب بقيادة المدرب القدير، سيد أحمد سليماني حيث احتل الصف الرابع رفقة وفاق سطيف بمجموع 25 نقطة لكل منهما. ونجح أبناء منطقة "التيطري" في زعزعة "العمالقة"، مؤكدين عزمهم على المواصلة بنفس الإصرار خلال مرحلة الإياب. أما النسر السطايفي، الذي كان متأخرا عن الأوائل في الجولات الأولى للبطولة، فقد تمكن من العودة بقوة ليبعث من جديد آماله في استرجاع لقبه الوطني الذي افتكه منه اتحاد الجزائر السنة الماضية. وتبقى شبيبة الساورة (6 - 22 ن) بصدد متابعة الريتم المفروض من طرف كوكبة الطليعة و كلها طموح في انهاء الموسم الجاري على المنصة الشرفية على غرار الموسم الماضي الذي انهته في الصف الثاني وهو ما منحها حق المشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية. وأكد أبناء منطقة الجنوب الغربي (6 انتصارات، 4 تعادلات و 5 هزائم) صعوبة النيل منهم على أرضية ملعب 20 أوت 1955 لبشار، حيث لم ينهزموا عليها منذ يناير 2015، ليبقى حامل اللقب، اتحاد الجزائر المنهزم يوم الخميس (1-0)، آخر ضحاياهم. شبيبة القبائل، شباب بلوزداد و شباب قسنطينة: خيبة مرحلة الذهاب ومن الأندية التي خيبت آمال أنصارها، ثلاثة فرق "كبيرة" عانت كثيرا خلال الشطر الأول من الموسم و يتعلق الأمر بشبيبة القبائل، شباب بلوزداد و شباب قسنطينة. فشباب بلوزداد (10 - 16 ن) لم يستيقظ من سباته سوى بعد قدوم المدرب المغربي بادو زاكي الذي وجد لدى مباشرة مهامه، تشكيلة مهددة بالسقوط تتخبط في أزمة إدارية خانقة كلفت رحيل رئيسها رضا مالك. ونجح الحارس الدولي المغربي السابق لدى شروعه في العمل في الجولة العاشرة، في تحقيق نتائج إيجابية، إلى غاية يوم أمس السبت، حين سجل تعثره الأول بتيزي وزو (0-1). أما شبيبة القبائل (10-16 ن)، فقد انتظرت بدورها الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب لتسجل أول فوز لها على ميدانها أمام بلوزداد، ليبقى الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر مهددا بالسقوط، علما وأن الأرقام في غير صالحه ب 9 أهداف لخط الهجوم مقابل 13 هدفا في شباكه. ودفع شباب قسنطينة ثمن اللاإستقرار للطاقم الفني بعد رحيل ثلاثة مدربين منذ بداية الموسم الجاري (ديديي غوميز، كريم خودة و برتغال فيكاريو). و رغم الإمكانيات المالية الضخمة التي رصدها مالك النادي، المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار، إلا أن مشوار النادي القسنطيني اضحى بعيدا عن تطلعات السنافر و بعيدا عن الإمكانيات الضخمة الموضوعة تحت تصرفه. وفاجأ صاحب مؤخرة الترتيب، مولودية بجاية (8 نقاط)، كل الملاحظين بتسجيله مرحلة ذهاب كارثية، معقدا كل آماله في ضمان البقاء، إلا إن حقق معجزة كبيرة في الشطر الثاني من الموسم. يحدث هذا بعد تحقيق "الموب" لمشوار استثنائي في كأس الكونفيديرالية ببلوغه المحطة الأخيرة للمنافسة القارية قبل أن يخرج مرفوع الرأس أمام العملاق الكونغولي، تي بي مازمبي. ويبقى أبناء منطقة "يما قوراية" مطالبين بالانتفاضة خلال مرحلة العودة، علما وأنهم لم يسجلوا سوى فوزا واحدا منذ بداية الموسم على حساب شباب بلوزداد (1- 0) بملعب الوحدة المغاربية. ويوجد الصاعدان الجديدان اتحاد بلعباس وشباب باتنة في وسط الترتيب محتلين على التوالي المركزين السابع و العاشر. من جهته، نجح سريع غليزان الذي خصم من رصيده ست نقاط من طرف لجنة الانضباط للرابطة المحترفة لكرة القدم، في تحقيق وثبة نوعية هائلة بحصده ل13 نقطة لكن دون أن يتمكن من تفادي منطقة النزول. ويحوز اتحاد الجزائر على أحسن خط هجوم ب23 هدفا، فيما يملك دفاع تاجنانت أسوء خط دفاعي ب20 هدافا في شباكه. وحقق اتحاد الجزائر 7 انتصارات من أصل 8 مباريات لعبها داخل قواعده، مسجلا هزيمة واحدة أمام اتحاد الحراش (0-2)، بينما تبقى مولودية الجزائر أحسن فريق خارج القواعد بمجموع 11 نقطة (3 انتصارات و تعادلين). في المجموع سجل 245 هدف في 119 مباراة لعبت خلال مرحلة الذهاب أي بمعدل 05ر2 هدفا في كل مباراة، في انتظار اجراء اللقاء المتأخر المقرر يوم الثلاثاء بين مولودية بجاية وشباب باتنة.