استفادت، أمس، 180 عائلة تنحدر من الأحياء القصديرية والسكنات الهشة بالجزائر العاصمة، من سكنات على مستوى الأحياء السكنية الجديدة ببلديتي الكاليتوس وبراقي، في إطار الشطر الثاني للمرحلة الثالثة للعملية 24 للترحيل وإعادة الإسكان بولاية الجزائر. وتم ضمن هذه العملية ترحيل 176 عائلة كانت مقيمة بالحي القصديري المسمى "قوماز" المحاذي لضفاف وادي "بوكرع" ببلدية اسطاولي و4 عائلات أخرى كانت تقيم بحي فوضوي هش ببلدية زرالدة، إلى سكنات جديدة بالحيّين السكنيين الجديدين 1200 مسكن "حوش الميهوب" ببلدية براقي، وحي 1200/264 مسكن "سلماني" ببلدية الكاليتوس. وحسب مصالح الولاية، سيتم استغلال الوعاء العقاري الذي كان يضم الحي الفوضوي الهش ببلدية زرالدة، لتحويله إلى "ملعب بلدي" لصالح سكان بلدية زرالدة مع تهيئة حي (أش أل أم) الموجود بذات البلدية. وحسب تصريح أدلت به السيدة نصيرة بن يعقوب رئيسة وحدة ديوان الترقية والتسيير العقاري ببئر مراد رايس لوكالة الأنباء، فقد "تم توفير جميع الوسائل المادية والبشرية لاستقبال هذه العائلات في الأحياء الجديدة في أحسن الظروف"، مضيفة أن الشقق تتكون من ثلاث غرف ومطبخ وحمّام، ومزودة بكل الضروريات على غرار الماء والكهرباء. وكانت ولاية الجزائر شرعت في 15 نوفمبر الفارط، في تنفيذ الشطر الأول للمرحلة الثالثة للعملية 24 للترحيل وإعادة الإسكان، لفائدة 251 عائلة منحدرة من الأحياء القصديرية والسكنات الهشة ببلديات الكاليتوس وواد السمار والحراش والمقرية وبوزريعة وبن عكنون ودالي إبراهيم والجزائر الوسطى والمحمدية، فيما انطلق تنفيذ الشطر الثاني من هذه العملية لفائدة 70 عائلة منحدرة من بلدية الحمّامات بالمقاطعة الإدارية للشراقة، في 19 نوفمبر الفارط. كما تم ترحيل 70 عائلة كانت مقيمة على مستوى قاعدة الحياة الخاصة بمؤسسة "نات كوم" ببلدية الحمّامات، حيث سمحت العملية باسترجاع وعاء عقاري على مستوى ذات البلدية، سيُستغل في بناء مرفق تربوي متمثل في ثانوية بقدرة استيعاب 800 مقعد بيداغوجي، ما سيمكّن من فك الضغط عن ثانويات البلديات المجاورة، كبلديتي رايس حميدو وعين البنيان. وحسب والي الجزائر عبد القادر زوخ، فإن المرحلة الثالثة للعملية 24 للترحيل وإعادة الإسكان، تخص في مجملها حوالي 580 عائلة من قاطني البناءات الهشة. يُذكر أن المرحلة الأولى لذات العملية كانت انطلقت في جويلية الفارط لفائدة أزيد من 1000 عائلة، فيما خُصصت المرحلة الثانية التي تمت في أكتوبر الفارط، لحوالي 2000 عائلة، علما أن عملية الترحيل 24 في مجملها، كانت قُسمت إلى أربع مراحل وتخص 8000 عائلة. وكان الوالي أكد في عدة مناسبات، أنه يتم حاليا التحضير للعملية 25 للترحيل وإعادة الإسكان بالولاية، وستخص هذه المرة العاصميّين الذين يعيشون في مساكن ضيقة (عدة عائلات في شقة واحدة) أو في ظروف قاسية أو بنايات قديمة، مشيرا في ذات السياق، إلى أنه "بمجرد الانتهاء من المرحلة الثالثة للعملية 24، سيتم الشروع مباشرة في تنفيذ العملية 25".