نظّّم مناصرو ومحبو فريق مولودية وهران مسيرة حاشدة حضرها أكثر من ألفي مناصر، جابت بعض شوارع وسط المدينة وصولا إلى مقر ولاية وهران، للمطالبة بتدخل الوالي السيد مولود شريفي لحلّ المشاكل العالقة والمطالبة برحيل رئيس الفريق الحالي وتعيين إدارة تسيير مؤقتة للخروج بالفريق مما وُصف بالنفق المظلم؛ فضلا عن عودة شركة نفطال لتسيير الفريق ودعمه ماديا. شهد مخرج شارع "العربي بن مهيدي" مسيرة حاشدة نظمها أنصار ومحبو فريق مولودية وهران عشية أول أمس، بعد المشاكل الكبيرة التي أصبح يتخبّط فيها فريق مولودية وهران وتقاذف المسؤوليات بين الرئيس الحالي وبعض المسيرين. وانطلقت المسيرة السلمية التي دعا إليها الأنصار وعرفت استجابة واسعة، من نقطة محور "العقيد لطفي" بجوار الثانوية التي تحمل نفس التسمية بعد أن كان مقررا انطلاق المسيرة من حي الحمري، غير أن المفاوضات التي سبقت المسيرة وجمعت مسؤولين بوهران وممثلي الأنصار، خلصت إلى تنظيم المسيرة من "العقيد لطفي" التي تقع على بعد 500 متر فقط من مقر الولاية؛ لعدم شل المدينة وفتح حركة المرور. ولم تخرج المسيرة السلمية عن أهدافها، حيث حمل الأنصار شعارات مندّدة بالوضع الحالي الذي تعيشه المولودية، مطالبة برحيل الرئيس الحالي أحمد بابا، وتعيين طاقم من اللاعبين والمسيرين القدامى لتولي شؤون الكرة بفريق المولودية. كما طالب الأنصار بعودة الروح للمقر القديم للفريق الموجود بشارع اللوبي بقلب مدينة وهران، والذي يُعد تاريخا وإرثا للفريق. ووقف المناصرون أمام مقر الولاية رافعين الشعارات إلى غاية تدخّل والي وهران السيد مولود شريفي، الذي نزل للأنصار، ليقوم بعدها باستقبال 5 ممثلين عن الأنصار، أشاروا بعد اللقاء إلى أنّ والي وهران أكّد الاستجابة لبعض المطالب الحالية، والمتعلّقة بالدعم المالي وفتح المقر القديم للمولودية، والسعي للبحث عن مموّل للفريق من المؤسّسات العمومية، خاصة شركة نفطال للمساهمة في الحفاظ على الاستقرار مع السعي لاستقبال مسيري الفريق للوقوف على المشاكل ومحالة حلها. وأكد الأنصار أنّ الوالي وعدهم بالتدخل للإبقاء على التشكيلة الحالية إلى غاية التوصل إلى حل نهائي لقضية تسيير الفريق.