دعا والي البليدة يوسف شرفة، مؤخرا، المستثمرين إلى الاستقرار بمشاريعهم في المدينة الجديدة لبوينان، والاستفادة من المزايا والتسهيلات العديدة المعروضة عليهم في هذا المجال. وقال إنّ "كافة المستثمرين مدعوون للتقدّم من مصالح الولاية للاطلاع على المخطّط العمراني للمدينة الجديدة لبوينان، التي تضمّ جزءا من المشاريع السكنية، وجزءا مخصصا لإقامة 5 أقطاب اقتصادية هامة". وأوضح الوالي على هامش زيارة تفقدية قادته إلى بلدية بوفاريك، أنّ إدارته تخصّص للراغبين في الاستثمار بالمدينة الجديدة لبوينان، مزايا كبيرة وتسهيلات عديدة، وتبسط الإجراءات الإدارية، بالإضافة إلى مرافقتهم في مشاريعهم وتوجيههم وتأطيرهم، مشيرا إلى تخصيص مساحات عقارية هامة لهذا الغرض. ويهدف هذا الإجراء إلى المساهمة في خلق الثروة للدفع بالاقتصاد الوطني، وإعطاء المدينة الجديدة طابعا اقتصاديا وليس سكنيا فقط، "لأنّا (كما قال) بنينا الكثير من الأحياء المراقد ولم نستفد منها شيئا ما عدا خلق البطالة ونقص الفضاءات الترفيهية والخدماتية بها". وكشف عن إقبال، إلى حدّ الآن، سبعة مستثمرين فقط لإنجاز مشاريع بهذه المدينة، وتمّ توجيههم، وهم بصدد تحضير ملفاتهم في انتظار صدور رخص البناء للانطلاق في مشاريعهم، غير أنّ هذا غير كاف، حسبه، "لأنّ المنطقة تحتاج إلى ما لا يقل عن 30 مستثمرا في المرحلة الأولى". وتشمل المدينة الجديدة لبوينان 5 أقطاب صناعية، تتمثل في قطب للصناعة الصيدلانية والصحية، وقطب للإعلام والاتصال للراغبين في فتح استديوهات سينمائية أو قنوات تلفزيونية، وقطب للصناعة الغذائية والتحويلية، وقطب للصناعة الإلكترونية، وقطب للخدمات والمراكز التجارية ومراكز الأعمال. وفي سياق آخر، أعرب المسؤول الأول عن الولاية عن ارتياحه إزاء لا مركزية القرارات والعقود الإدارية فيما يتعلق بالمدينة الجديدة لبوينان، الذي تم إقراره خلال لقاء الحكومة - الولاة الذي انعقد مؤخرا، مؤكّدا أن كل القرارات المتعلقة بالاستثمار أو غيره لهذه المدينة، ستصدر مستقبلا على مستوى الولاية. غير أنه تأسف من جهة أخرى، لعدم أخذ بعين الاعتبار ملف المنطقة الصناعية لعين الرمانة على مستوى اللجنة الوزارية المشتركة، مشيرا إلى أنه سيتم طرح الملف لاحقا على أمل قبوله والخروج بنتائج إيجابية.