أعيد انتخاب السيد علي حداد رئيسا لمنتدى رؤساء المؤسسات "أفسيو" لعهدة جديدة تدوم أربع سنوات، وذلك خلال الجمعية العادية الانتخابية التي تم عقدها أمس، وأعلن خلالها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، عن موافقة الوزارة على طلب تحويل المنتدى إلى نقابة، مشيرا إلى أنها ستمنح له الاعتماد بعد استكمال كل الإجراءات المتبقية في الاجتماع الذي سيجمع الطرفين هذا الأسبوع. جددت الجمعية العادية الانتخابية لمنتدى رؤساء المؤسسات المنعقدة أمس، بالجزائر الثقة في السيد علي حداد، الذي أعيد انتخابه للمرة الثانية على التوالي على رأس المنتدى، الذي يعد أكبر تكتل لرجال الأعمال بالجزائر وسيتحول قريبا إلى نقابة بطلب منه، مما سيمكنه من المشاركة، إلى جانب النقابات في اجتماعات الثلاثية وإبداء رأيه في كل الاقتراحات، بعدما ظلت مشاركته كضيف ملاحظ فقط لعدم اكتسابه صفة النقابة، بالإضافة إلى إمكانية مشاركته أيضا في لقاءات المجالس الولائية. وفي هذا السياق، أعلن السيد زمالي وزير التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي الذي حضر مراسم افتتاح أشغال هذه الجمعية بأن وزارته وافقت على ملف منتدى رؤساء المؤسسات التي أودعه لطلب الاعتماد، وسيتم اعتماده قريبا بعد الانتهاء من اللمسات الأخيرة المتعلقة بالملف، والمتمثلة في وثيقة يتعين على المنتدى إحضارها خلال اجتماع سيجمع أعضاءه بوزارة العمل بحر هذا الأسبوع. ومن المنتظر أن يقوم منتدى رؤساء المؤسسات بعد حصوله على الموافقة الرسمية للتحول إلى نقابة بإلغاء رخصة نشاطه الحالية كمنظمة معتمدة لدى مصالح وزارة الداخلية، ليتمكن من مزاولة نشاطه كنقابة ابتداء من سنة 2020. وقال السيد زمالي بأنه لمس خلال الاجتماعات واللقاءات المتكررة التي جمعته بأعضاء المنتدى، التزام هذا الأخير باحترام قوانين الجمهورية، مذكرا بحرص رئيس الجمهورية على ترقية الحوار الاجتماعي وتشجيع الاستثمار لجعل المؤسسات الوطنية في صلب الاقتصاد قصد ترقية التشغيل ومحاربة البطالة. وشدد الوزير على أهمية ترقية الحوار المسؤول مع منظمات أرباب العمل للحفاظ على السلم الاجتماعي كونه الوسيلة المثلى - كما قال - للوصول إلى الإجماع في مختلف الوسائل التي تهم المجموعة الوطنية. وطالب زمالي بالمناسبة، رؤساء المؤسسات بالمزيد من الانخراط في منظومة الضمان الاجتماعي من خلال التصريح بالعمال لضمان ديمومة هذه المنظومة، علما أن اشتراكات المؤسسات الخاصة البالغ عددها 4 آلاف مؤسسة منخرطة في منتدى رؤساء المؤسسات والتي توفر 400 ألف منصب شغل تقدر ب138 مليار دينار سنويا. من جهته، عبر السيد علي حداد عن اعتزازه بانتخابه على رأس المنتدى لعهدة جديدة، مؤكدا أنه سيعمل على الحفاظ على المنتدى كوسيلة لترقية المؤسسات الجزائرية والاقتصاد الوطني في ظل التحديات الصعبة التي تفرضها الأزمة الحالية التي تعيشها الجزائر، والتي تتطلب حسبه وضع سياسة وطنية طموحة لحماية وترقية الإنتاج الوطني، وكذا ترقية الشراكة بين القطاع العام والخاص كوسيلة فعالة لمواجهة الصعوبات المالية التي تعاني منها الخزينة العمومية. في هذا الإطار، ألح المتحدث باسم رؤساء المؤسسات، على ضرورة تحسين مناخ الأعمال وخاصة محيط الاستثمار، من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية. وأشار إلى أن المنتدى يقدم اقتراحات تسمح بتطوير مجال المقاولاتية وخلق المؤسسات من طرف الشباب والنساء، معتبرا بأن "الوقت حان لتوفير الشروط الملائمة التي تعيد الأمل للشباب، على غرار منحهم تكوينا وتأهيلا يسمح لهم باقتحام مجال المقاولاتية وتوفير مناصب الشغل. وإذ أشار إلى أن المجلس التنفيذي للمنتدى والمكتب المنبثق عنه سيقدمان اقتراحات ومبادرات عن طريق الأعضاء الجدد الذين التحقوا بهما، ذكر حداد بأنه سيطلب من أعضاء المكتب التنفيذي خلال الاجتماع الأول الذي سيجمعه بهم بعرض مخطط عمل يحدد الأهداف التي ينبغي تجسيدها خلال الأربع سنوات القادمة، مشيرا إلى أن هؤلاء الأعضاء سيقومون بتقديم عرض سنوي حول إنجازاتهم المسطرة في هذا المخطط أمام الجمعية العامة. وشهدت أشغال الجمعية العامة لمنتدى رؤساء المؤسسات، إلى جانب انتخاب الرئيس حداد كمرشح وحيد، المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، وتعين أعضاء المجلس والمكتب التنفيذين للمنتدى. للإشارة، فإن منتدى رؤساء المؤسسات يضم 4 آلاف عضو يمثلون مؤسسات وطنية برأسمال إجمالي يقدر ب40 مليار دولار، وقد قام المنتدى في اختتام أشغال الجمعية بوضع حجر الأساس لإنجاز مقر جديد له بمنطقة باب الزواربالجزائر العاصمة، وهو المقر الذي سينجز بمساهمات مالية للمنخرطين.