تربي مزرعة أمريكية بقرا من نوع خاص. فهي ليست لغرض إنتاج الحليب، بل لإنتاج أجسام مضادة يمكن استخدامها في علاج مختلف الأمراض لدى الإنسان، مثل "الإيبولا والإنفلونزا وفيروس زيكا". قام الباحثون باستنساخ البقر وراثيا لإنتاج الأجسام المضادة. ومؤخرا أنجزت إحدى شركات التكنولوجيا أول دراسة بشرية حول فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ووفقا لنتائج الدراسة، فإن الأجسام المضادة التي ينتجها البقر لها نفس مفعول الأجسام المضادة الخاصة بعلاج فيروس "كورونا"، حسب الموقع الألماني "إيليت مغازين". قام الباحثون الذين أشرفوا على عملية استنساخ البقر بإيقاف جينات الأجسام المضادة لديها واستبدالها بالنسخة البشرية، وبعدها صار بإمكان هذا البقر إنتاج أجسام مضادة بشرية. بعد قيام هذا البقر بإنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة ضد مرض الإيبولا، يتم استخراج البلازما ثلاث مرات في الشهر وتعقيمها في المختبر لاستخدامها في وقت لاحق على المصابين، حسب الموقع الألماني. عن أسباب استخدام البقر بالذات، قال الخبراء المشرفون على هذه التقنية الجديدة إن التكنولوجيا المطلوبة لإدخال وتعطيل جينات الأجسام المضادة هي أكثر تقدما لدى البقر من أي نوع آخر. بالإضافة إلى ذلك، فهذا البقر ينتج كميات كبيرة من الأجسام المضادة، إذ يملك البالغ منه ما يزيد عن كيلوغرام واحد من الأجسام المضادة داخل دمها.