منحت محافظة الغابات لولاية الجزائر، خلال السنة الجارية، ثلاثة تراخيص ولائية لصيد الخنازير لصالح ست جمعيات معتمدة على مستوى كل من زرالدة والشراقة والدار البيضاء، على أن يتم عما قريب منح ترخيصين لصيد الخنزير البري بكل من بلديات باب الوادي وبوزريعة، وذلك بعد ارتفاع شكاوى المواطنين من انتشار هذه الحيوانات بالقرب من المجمعات السكنية والمستثمرات الزراعية. وحسب تصريح رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات لعراس كمال، لوكالة الأنباء الجزائرية، فقد تقرر إشراك الصيادين هذه السنة في عملية صيد الخنزير البري للحد من المخاطر التي يتسبب فيها هذا الحيوان خاصة بعد ارتفاع عدد شكاوى المواطنين والفلاحين الذين سجلوا إتلاف محاصيلهم الزراعية. كما أكد لعراس، أن التراخيص تراعي توقيت الصيد حتى يكون خارج مرحلة التكاثر للحفاظ على النوع الحيواني والتوازن البيئي. على صعيد آخر سجلت مصالح محافظة الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، هذه السنة "انخفاضا محسوسا" في خسائر حرائق الغابات قارب 50 بالمائة، وذلك بعد أن انخفضت المساحات المتلفة من 13 هكتارا سنة 2017 إلى 4 هكتارات مع نهاية حملة مكافحة الحرائق. وحسب رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات، فقد تم إحصاء 60 حريقا مقابل 99 حريقا السنة الفارطة، ما ساهم في تقلص المساحة الغابية المتلفة بفعل الحرائق تكاثف الجهود ما بين أعوان محافظة الغابات والحماية المدنية وكذا التدخل السريع ومحاصرة النيران في الوقت المناسب لمنع انتشاره، فضلا عن الإمكانات المادية والبشرية المجندة في إطار المخطط الولائي لمكافحة الحرائق. وكان لتنامي الوعي لدى السكان المحاذين للمساحات الغابية الفضل الكبير في التبليغ السريع عن حالات اندلاع ما سمح بالتدخل في الوقت المناسب لمصالح الغابات، والسيطرة على الحرائق وإخمادها. كما ساهمت الحملات التحسيسية ضد مخاطر حرائق الغابات التي تم إطلاقها ضمن برنامج "محيطي أخضر" في نشر الوعي وسط المواطنين الذين يقصدون الغابات للتنزه، أو السكان المجاورين للغابات من أجل المحافظة على نظافة المكان وإبعاد كل الأشياء التي تتسبب في اندلاع النيران لاسيما خلال فترات الحر الشديد يقول لعراس كمال.