الأيام لن تكون كسابقتها في الاتحادية الجزائرية لرياضة الغولف التي سيتغيّر فيها الوضع ابتداء من حلول السنة القادمة. والسبب هو انتقال تسيير ميدانها الرياضي المعروف بتسمية "الغولف" بدالي ابراهيم، إلى طرف آخر، ممثل في الشركة الوطنية "سوناطراك"، التي تحصلت على هذه المساحة في إطار عملية تنازل من ديوان المركب الرياضي "محمد بوضياف"، الذي يمثل، في هذه الصفقة، الثنائية؛ وزارة الشباب والرياضة.. "المساء" اقتربت من رئيس اتحادية الغولف فؤاد قدرة، وسألته عن أسباب التحوّل المفاجئ الذي سيطرأ على اتحاديته في مجال تسيير ميدان هذه الرياضة فور دخول حيز التنفيذ صفقة التنازل. ❊ أولا، ما هو الوضع السائد في اتحاديتكم بعدما قرر ديوان المركب الرياضي "محمد بوضياف" منح تسيير ميدان الغولف ل "سوناطراك"؟ ❊❊ بطبيعة الحال، لقد تفاجأتُ؛ شأني وشأن الوسط الرياضي، للعبة الغولف بهذا القرار الذي لم نكن نتوقعه بتاتا، ونحن الآن في حيرة من أمرنا، ونتساءل عن مستقبل رياضتنا، لأنّنا نعرف الشيء القليل فقط عن حيثيات هذه الصفقة، التي تنازل، بموجبها، ديوان المركب الرياضي "محمد بوضياف" عن ميدان الغولف لصالح شركة "سوناطراك". ❊ نفهم من كلامكم أنه لم يتم إعلامكم من طرف وزارة الشباب والرياضة، آمرة ديوان المركّب الرياضي بتطبيق هذه الصفقة.. ❊❊ اتحاديتنا كغيرها من الاتحاديات الرياضية الأخرى، لازالت تابعة وخاضعة قانونا لوزارة الشباب والرياضة رغم أن جميع الهيئات الفيدرالية الرياضية تتمتّع بالاستقلالية في جانب التسيير، لكن الوزارة، أي وصايتنا، لم تر أيّ فائدة من اطلاعنا، ولو عن طريق المراسلة، بهذا القرار، الذي تم، من خلاله، منح، بصفة رسمية، ميدان الغولف بدالي ابراهيم لشركة "سوناطراك". والقول إنّ اتحاديتنا عارضت هذا القرار هو كلام غير صحيح، بل لم يخطر ببالنا اللجوء إلى هذا الخيار، كون ميدان الغولف بدالي ابراهيم ملكا للدولة تتصرّف فيه كما تشاء؛ من أجل المصلحة العمومية. ❊ لكن هناك من يردد بأن استعادة ميدان الغولف من طرف الدولة كملك لها يعود إلى قلة نشاط رياضة الغولف، حتى إن البعض يقول إنّ هذه الرياضة تأخرت بكثير عن الرياضات الأخرى، ولا تملك أيّ قاعدة شعبية.. ❊❊ اتحادية رياضة الغولف لا تشكّل استثناء عن باقي الاتحاديات الرياضية الأخرى المتواجدة تحت وصاية وزارة الشباب والرياضة، حيث نقوم بتطبيق جميع برامجنا الرياضية الموسمية؛ منها منافسات البطولة، وكأس الجمهورية، إلى جانب المنافسات الفردية وحسب الفرق. لكن لا أخفي عليكم أنّ الإعلام الرياضي غير مهتم كثيرا برياضتنا؛ لا ندري لماذا، وهذا راجع ربما لقناعات وخيارات الصحافيين الرياضيين. ❊ هل أنتم على علم بما ستقوم به شركة "سوناطراك" في ميدان الغولف؟ ❊❊ بلغتني بعض الأخبار مفادها أن مؤسسة "سوناطراك" ستقوم بإعادة تهيئة هذا الميدان بصفة كلية، وستنجز فيه فندقا ومسبحا، لكن أعرف أن إمضاء صفقة التنازل عن هذه المساحة الأرضية ستمضى يوم 3 جانفي القادم من طرف ديوان المركب الأولمبي "محمد بوضياف" الممثل لوزارة الشباب والرياضة ووزارة الطاقة؛ بصفتها الطرف الوصي على مؤسسة "سوناطراك". ❊ كيف ترون مستقبل هيئتكم الفيدرالية على مستوى ميدان دالي ابراهيم؟ ❊❊ نجهل، إلى حد الآن، موقعنا من هذه الصفقة، هل نغادر المكان أم نستمر فيه؟ ما أتمناه هو أن تترك لنا شركة "سوناطراك" مساحة بهذا المكان؛ كي نحافظ على مقرنا ونمارس رياضة الغولف. ❊ لكن كهيئة رياضية، ما هو تصوّركم لمشاريع "سوناطراك" بهذا الميدان لتطوير رياضة الغولف؟ ❊❊بما أنّ شركة سوناطراك تتبع منذ عدة سنوات سياسة السبونسورينغ الرياضي، أتمنى أن تكون شريكا ومرافقا لرياضة الغولف، وبذلك نحقق سويا مشروعا رياضيا، يتم عن طريقه تطوير رياضة الغولف على نطاق واسع، إلى أن تبلغ قاعدة شعبية كبيرة. لكن الأيام أو الشهور القادمة كفيلة باكتشاف ماذا تنوي مؤسسة سوناطراك القيام به على مستوى ميدان الغولف.