أعرب، عثماني سليم، رئيس الاتحادية الجزائرية للغولف، عن استيائه الكبير للنقص الذي تعرفه أرضيات هذه اللعبة في الجزائر، كما اعتبر انه من بين الأسباب التي تشكّل عائقا كبيرا أمام مزاولة هذه الرياضة، التي لم يصبح لها صدى كبيرا عند الجزائريين، بل أضحت في طي النسيان، مرجعا السبب أيضا لنقص الإمكانيات المادية التي جعلت الرياضة تتقهقر وتتجه إلى الزوال، كما عرج المتحدث على العديد من العوائق التي تقف ضد تطور هذه الرياضة في الجزائر، وهذا من خلال حوار ل السياسي أجرته معه في مقر اللجنة الأولمبية الجزائرية، بمناسبة انعقاد الجمعية العامة ببن عكنونو حيث تم مناقشة مشروع 2014 والتصويت على القانون المالي. * هل لك أن تقدّم لنا لمحة عن الاتحادية الجزائرية للغولف، خاصة وأن الجمهور الجزائري لا يعرف عنها الكثير، على غرار كرة القدم، التي تعتبر اللعبة الأكثر شعبية؟ - ظهرت الاتحادية في 1948 كانت هناك أرضية للغولف في المرادية، ليتم بعدها إنشاء أرضية بدالي إبراهيم من طرف مساجين من جنسية ألمانية، منذ ذلك الوقت إلى بومنا، بقيت أرضية دالي إبراهيم الوحيدة لممارسة الغولف في الجزائر، مع العلم أنها أرضية منفصلة وغير تابعة للفيدرالية، وإنما تابعة للمركب الرياضي محمد بوضياف . * ما هي المشاكل التي تعانون منها؟ - انعدام الإمكانيات والمنشآت وغياب الظروف، يمكن تصور رياضة الغولف بدون أرضية كوجود مسبح بدون مياه. لذلك، أصبحت مشكلة الأرضيات حاجزا كبيرا أمام ممارسة هذه الرياضة رغم وجود وعود ومشاريع، إلا أنها حبر على ورق، كمشروع سيدي عبد الله الذي لم يتجسّد في الواقع. * ما هي طموحاتكم المستقبلية؟ - تشجيع هذه الرياضة والعمل على نشرها خاصة عند فئة الأطفال، الذين لابد ان يتعلموا هذه الرياضة ويمارسوها، لأنها تساهم في استقرار واتزان المخ. كما يمكن للمواطنين الالتحاق والتسجيل لممارسة لعبة الغولف، كونها لا تقتصر على سن معين، حيث يمارسها الصغار كما يمارسها الكبار إلى غاية التسعينات من العمر، عكس الرياضيات الأخرى التي تقتصر على سن معينة. * كيف يمكن لمن يرغب في ممارسة رياضة الغولف الإلتحاق بهذه الأرضية؟ - إن أرضية الغولف مفتوحة لكل الراغبين في ممارسة هذه الرياضة، كما ان هناك فرصة شراء تذكرة صالحة لمدة شهر او عام او حتى ساعة ان شاء. بالإضافة إلى كون رياضة الغولف جماعية ولا تقتصر على فرد واحد، إذ يمكن ممارستها مع كل افراد العائلة. * كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟ - تبقى رياضة الغولف غير معروفة عند الجزائريين، فهم يسمعون بها، لكنهم على غير دراية بوجود هذه الرياضة أو أنها لعبة تقتصر على الطبقة الغنية فقط، إلا أن هذا اللبس غير صحيح، ويبقى هذا راجع لغياب الإمكانيات، كما أنني أشكر بهذه المناسبة، الصحافة المتواجدة اليوم معنا.