تنظم مديرية الثقافة بولاية بومرداس العديد من التظاهرات الثقافية؛ إحياء لرأس السنة الأمازيغية يناير 2969 – 2019، بالتنسيق مع دار الثقافة «رشيد ميموني» وبالتعاون مع الجمعيات الثقافية المحلية الناشطة على مستوى الولاية. ويأتي تنظيم الطبعة الثانية للملتقى الوطني للأدب الامازيغي على رأس تلك التظاهرات، والذي ينتظر تنظيمه يومي 14 و15 من هذا الشهر تحت شعار «الشعر الأمازيغي بين التقليدي والحديث»، وينظم بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية، ويعرف تنظيم ندوات ومحاضرات ينشطها نخبة من الأساتذة و الباحثين. تستمر الاحتفالات بيناير إلى غاية 15 جانفي الجاري، من خلال تنظيم أسابيع التراث الثقافي الأمازيغي تحت شعار «جذور، تنوع ووحدة» بكل من بلديات بومرداس وعمّال وأعفير شعبة العامر التي ستحتضن أمسية شعرية ومحاضرة للأستاذ أعمر العوفي حول «مسار الأمازيغية من المطلب إلى الدسترة «، وببلدية تيجلابين التي تنظم بها محاضرة للأستاذ مداحي مزيان حول «البيت التقليدي الأمازيغي»، بالإضافة إلى عدة عروض فلكلورية ومعارض في اللباس التقليدي والنسيج والطبخ التقليدي ومعرض زيت الزيتون. وفي الفن التشكيلي الأمازيغي، عُرض فيلم سينمائي اجتماعي باللغة الأمازيغية تحت عنوان «ثانكرا» بالقاعة متعددة النشاطات لتيجلابين. وتحتضن بلدية عمال الاحتفال الرسمي لعيد «يناير 2969» بالولاية، والدعوة موجهة لعموم الشعب الجزائري، وبحضور ضيوف من ليبيا وتونس والمغرب، علما أن احتفال يناير في قرية ثيزى بولاية بومرداس مثلا، أخذ طابعا دوليا منذ سنتين، وسيكون هناك تمثيل مغاربي، وحضور من كل الولايات مع برنامج ثري يبرز مكانة يناير وطنيا ودوليا، ويكرس الهوية الجزائرية مثلما جاء في دستور 2016. وتضمّن برنامج احتفالية «يناير 2969» في ولاية بومرداس، تنظيم احتفالين أقيما أول أمس الخميس بكل من بلدية أعفير وبلدية بني عمران، فيما تقام الاحتفالية الكبيرة اليوم السبت 12 جانفي بقرية ثيزى بلدية عمال، بحضور السلطات الولائية المدنية والأمنية. ويحوي برنامج الاحتفالية نشاطات رياضية وترفيهية ومعارض للمنتوجات الفلاحية بالمنطقة، ومحاضرات عن العيد الوطني الرسمي «يناير»، وتكريس الدستور الهوية الجزائرية بترسيم احفتالية يناير وطنيا ورسميا منذ العام الفارط، وجولة سياحية في جبال المنطقة. وتقام على شرف المدعوين مأدبة غداء تقليدي أمازيغي. ويتميز يناير في بومرداس بطابعه الثري عبر عدة بلديات ومؤسسات تربوية وثقافية. وتنوعت مجالات الاحتفال بين ثقافية ورياضية واجتماعية - تضامنية وتنموية، بمشاركة فعالة للمجتمع المدني وإشراف السلطات، وذلك خلال أسبوع كامل لايزال برنامجه مستمرا. وتم تكريس التقليد السنوي الخاص بذبح عجل، بما يُعرف بالوزيعة مع تحضير جماعي لطبق الكسكسي.