كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن شروع الوزارة في تكوين دفعة جديدة من أئمة الساحل خلال الشهر الجاري، مشبرا إلى أن مضمون التكوين يرتبط بمناهج الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرّف الديني، لتحصين مجتمعات المنطقة من التيارات الهجينة والدخيلة على الدين الإسلامي وحمايتها من خطابات الإرهاب والعنف. ونفى الوزير، في شق آخر أن تكون عملية تنظيم الحج للموسم المنصرم غير جيدة ورديئة، قائلا بأن "من يريد حج الدلال فعليه بالوكالات الخاصة". وأوضح السيد عيسى، في رده على سؤال يرتبط بآفة التطرّف الديني أن أئمة منطقة الساحل التي تشهد اضطرابات سيتم تكوينهم بولاية الأغواط، تكريسا لحرص الجزائر على تفعيل مقاربتها في مواجهة التطرّف والفكر التكفيري وتعزيز دورها في محاربة الإرهاب بالمنطقة. وبخصوص نقص عدد الأئمة بولاية الأغواط، أشار الوزير، إلى أن نسبة تغطية المساجد هذه الولاية تصل إلى 90 بالمائة، موضحا أن الأحياء الجديدة هي من أعطت الانطباع بأن الولاية تسجل نقصا "وهو أمر غير صحيح"، وأعلن بالمناسبة عن فتح الوزارة لألفي منصب جديد للأئمة قريبا، من أجل العمل بالتعاقد القصير المدى والذي يضمن تغطية جميع المساجد والمدارس القرآنية الجديدة التي تسجل نقصا في التأطير.ودافع الوزير، بشدة عن عملية تنظيم الحج التي تسهر عليها الوزارة، نافيا أن تكون سيئة مثلما ورد في سؤال النائب، وذكر في هذا الإطار بالجهود التي تقوم بها الوزارة في مجال توفير الإقامة بالقرب من الحرم المكي، وكذا المرافقة الطبية والأمنية والإرشاد الذي توفرهم الوزارة للبعثة، والحرص على جودة الإطعام والرعاية الصحية والخيم التي تخصص للحجيج خلال أداء مناسك الحج.كما ذكر الوزير، بإدخال المسار الإلكتروني في عمليات التسجيل وحجز الغرف والتعرّف على مواقعها وطوابقها بالاعتماد على الهواتف الذكية، وهي التقنية التي جنبت حسبه الحجاج من الاصطدام بواقع النقائص المسجلة في السنوات السابقة، مؤكدا في هذا الصدد بأن الاهتمام بالحجاج الجزائريين يتم برعاية خاصة من رئيس الجمهورية.وردا على الإنتقادات الشديدة التي وردت في سؤال النائب اكتفى الوزير، بالقول "من أراد حج الرفاه والدلال عليه بالوكالات السياحية الخاصة". على صعيد آخر رفض الوزير، الكشف عن مجريات الحوار القائم بين الوزارة و نقابة الأئمة منذ بداية الأسبوع المنقضي.