يواصل فريق شباب قسنطينة تجسيد ديناميكيته، حيث أكد يوم السبت الماضي، صحوته بعدما "عبث" بالعملاق الإفريقي "تي بي مازيمبي"، وأطاح به أداء ونتيجة (3- 0) لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، موقّعا، في نفس الوقت، على ثامن فوز على التوالي. وحافظ الشباب القسنطيني على سجله خاليا من الهزائم لمدة تسعة أسابيع وثلاثة أيام، حيث تعود آخر خسارة تجرّعها نادي "سيرتا" إلى تاريخ 15 نوفمبر الفارط في افتتاح الجولة 15 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" أمام مضيفه اتحاد العاصمة (1 - 2). وكان "السياسي" آنذاك، يحتل الصف التاسع ب 16 نقطة، و«يئنّ" من النتائج المتذبذبة التي كانت سببا في رحيل المدرب عبد القادر عمراني، ليخلفه، مطلع ديسمبر الماضي، في المهمة المدرب الفرنسي دونيس لافان، وهو صاحب الفضل في تحول الفريق وتسجيله الانتصار تلو الآخر. وفي حال تحقيق الفوز يوم الأربعاء على مستقبل الرويسات لحساب ثمن نهائي كأس الجزائر، سيدخل فريق عاصمة الشرق الجزائري أسبوعه العاشر بدون أيّ سقوط. والأجمل من بين هذا كلّه خلال سلسة 11 مباراة بدون هزيمة للفريق، هو نظافة شباك حارس عرينه شمس الدين رحماني، حيث لم يتلق سوى هدف وحيد، كان ذلك في لقاء الكأس أمام رائد بوقاعة (3- 1) لحساب الدور 32، وباتت التشكيلة "السوداء والخضراء" تتألق على جميع الجبهات، وتشكّل "مصدر تهديد" أقوى وأحسن الفرق الوطنية والإفريقية في انتظار المزيد، وهو لسان حال ‘السنافر". وعلى الصعيد الوطني، حقق بطل الجزائر قفزة نوعية، فمن المركز التاسع ارتقى إلى الصف الرابع في الترتيب العام للرابطة الأولى ب 25 نقطة ولا تفصله سوى ثلاث نقاط عن المنصة، علما أنه يبقى منقوصا من مباراة أمام شبيبة الساورة ببشار، والمبرمجة يوم الفاتح مارس القادم، ما يوحي بأنه سيلعب على الأدوار الأولى من أجل ضمان مقعد في المنافسات القارية الموسم القادم. أما في منافسة الكأس، فصحيح أنه لم يواجه أندية من العيار الثقيل، إلاّ أنه لم يترك الفرصة لمنافسيه، حيث فاز في الدور 32 على الضيف رائد بوقاعة (جهوي) بنتيجة (3- 1)، وفي الدور 16، وعلى الرغم من لعبه خارج الديار وأمام ضغط جمهور اتحاد الأخضرية (هواة) إلا أنه تمكن من العودة إلى قسنطينة بتأهل بهدف نظيف. وفي منافسة رابطة الأبطال الإفريقية وبعد الانتصار الهام بسوسة أمام النادي الإفريقي التونسي (1-0)، صال وجال الشباب أمام "التماسيح" الكونغولية وأكبر الأندية الإفريقية تي بي مازيمبي، محققا ثلاثية نظيفة، عرفت تألق صانع الألعاب عبد النور بلخير (الملقب ب "أغويرو") الذي كان رجل المباراة بلا منازع.