نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، وجود قاعات علاج مغلقة على مستوى بعض المناطق الريفية بالوطن، حيث أوضح أن هناك عددا قليلا من القاعات التي تم تحويلها إلى مراكز عسكرية منذ سنة 1994 في إطار مساعي الدولة لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، ومنها تلك الموجودة بولاية تيسمسيلت، متعهدا، من جانب آخر، بالتكفل بالانشغال الخاص بتوفير سيارات الإسعاف في هذه الولاية من أجل نقل المرضى؛ تطبيقا لتوصيات رئيس الجمهورية في هذا الشأن. وأوضح الوزير في إطار رده على سؤال تقدم به النائب الشيخ بربارة يتعلق بالنقائص المسجلة في مجال المنشآت الصحية بولاية تيسمسيلت وبقاء بعض القاعات مغلقة إلى حد اليوم رغم استتباب الأمن والسكينة، أوضح أن القاعات المعنية بسؤال النائب هي الآن عبارة عن ثكنات عسكرية، وستعمل وزارة الصحة على استخلافها؛ من خلال تغطية العجز الموجود في سيارات الإسعاف بالولاية لتأمين نقل المرضى بالمناطق المعزولة. وحول شق السؤال المتعلق بالنقص الموجود في الموارد البشرية ببعض مناطق ولاية تيسمسيلت ووجود مستشفيات تتضمن مادة الأميونت، قدّم مختار حسبلاوي عرضا عن عدد المرافق الصحية التي تتوفر عليها الولاية، ومنها 3 مؤسسات استشفائية موجودة منذ الثمانينات، لا تتجاوز نسبة شغلها 35 بالمائة، فضلا عن عدة مراكز متعددة الخدمات، نافيا، من جانب آخر، وجود مادة الأميونت ب 42 مؤسسة صحية بكل من ثنية الأحد وتيسمسيلت، حيث أكد أن المعاينة التي تمت على مستوى هذه المراكز في 2006، أثبتت خلوّها من هذه المادة، وأكدت قدرة هذه المؤسسات على استقبال المرضى مع الحرص على القيام بعمليات صيانة بصفة دورية. وذكر ممثل الحكومة أن كلا من ولايات باتنة، الأغواط وتيسمسيلت، استفادت من عدة تجهيزات ومراكز صحية تم دعمها بالموارد البشرية الضرورية؛ "باعتبار أن قطاع الصحة لم يمسه التجميد رغم الأزمة المالية التي تمر بها البلاد". وأشار في هذا الصدد إلى أن ولاية باتنة استفادت من عدة مشاريع، منها مركز لمكافحة السرطان و17 عيادة موزعة على تراب الولاية، ومراكز للاستعجالات الطبية، مع توسيع مستشفى أريس، وتهيئة المركز الاستشفائي 600 سرير، فضلا عن مشاريع أخرى، موضحا في رده على أسئلة النواب، أن إنجاز المستشفيات بباتنة مرتبط بالاحتياجات الطبية وبالخريطة الطبية للولاية. وعن سؤال مرتبط بالتأخر المسجل في إنجاز مستشفيات بولاية الأغواط ورفع التجميد عن بعض المشاريع، وبالطلب المتعلق بتحويل مدرسة التكوين المهني الطبي إلى معهد عال، ردّ وزير الصحة بأن ولاية الأغواط استفادت في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، من مركز لمكافحة السرطان ومستشفى للصحة العقلية ومخابر متخصصة وعدة مراكز صحية ومصالح للاستعجالات، مشيرا إلى أنه يجري حاليا تجهيز مراكز صحية جديدة من أجل فتحها خلال السداسي الأول من السنة الجارية وأخرى قبل نهاية السنة، فيما أكد الوزير اتخاذ كل الإجراءات الخاصة بتحويل مدرسة تكوين شبه الطبي إلى معهد عال، متعهدا بالقيام بزيارة لولاية الأغواط قريبا.