أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات, مختار حسبلاوي, الخميس بالجزائر العاصمة, أن الدراسة التقنية التي أعدت سنة 2006 أثبتت *عدم وجود مادة الاميونت* في المؤسسات الاستشفائية ذات البنايات الجاهزة. وأوضح الوزير, في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية, أنه *حسب تقرير الخبراء الذي أعد في 2006, فانه لا يوجد أثر لمادة الاميونت في المؤسسات الاستشفائية ذات البنايات الجاهزة*, مشيرا الى أن هذه الدراسة التقنية *خصت 42 مؤسسة*. وأضاف في رده على سؤال النائب عن الحركة الشعبية الجزائرية, الشيخ بربارة, المتعلق بوجود هذه المادة المضرة بالصحة في مستشفى برج بونعامة ومستشفى ثنية الحد بولاية تيسمسيلت أن هاتين المؤسستين هما *بنايتان جاهزتان مضادتان للزلازل*, مشيرا بهذا الخصوص الى أن *نفس التقرير يؤكد صلاحية هاتين المؤسستين رغم قدمهما وأنهما بحاجة فقط الى عمليات الصيانة حسب الميزانية الممنوحة لهذا الغرض*. وبخصوص قاعات العلاج المغلقة منذ سنوات في نفس الولاية, أرجع المسؤول عن القطاع ذلك الى *عدم وجود السكان في بعض المناطق, اضافة الى حاجة البعض الآخر منها الى الصيانة, على غرار قاعات بلدية العماري, أولاد بوزيان وسيدي بوتشنت*. كما أبرز في نفس السياق أن *الوضع الامني الذي شهدته البلاد خلال العشرية السوداء نتج عنه تحويل العديد من قاعات العلاق الى ثكنات عسكرية منذ 1994 الى يومنا هذا مثل قاعة القربعة وسيدي الساعد ببلدية سيدي العنتري*. من جانب آخر, وفي سؤال للنائب نورة ريغي عن حزب جبهة التحرير الوطني يتعلق برفع التجميد عن مشروع انجاز مستشفى جامعي جديد بولاية باتنة, أكد الوزير حسبلاوي أن اعادة بعث المشروع *متوقف على مدى توفر الامكانيات المادية الضرورية لتجسيده*. وذكر بالمناسبة بالمشاريع التي استفادت منها الولاية في اطار المخطط الوطني, على غرار انجاز مركز مكافحة السرطان, مستشفى راس العيون وكذا مدرسة التكوين في الشبه الطبي. واشار الى أن المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة يضم حاليا 25 مصلحة بطاقة استيعاب تتجاوز 600 سرير, كما تقرر ارجاء فتح مصالح جديدة في اختصاصات الاعصاب الجلد وآلام المفاصل الى حين توفير مرفق آخر يضمها. وأضاف بالمناسبة أنه تم في 2018 فتح 22 منصب مالي لتوظيف الممارسين المختصين في الصحة العمومية مع التحاق 16 منهم رسميا بالولاية. وفي اجابته عن سؤال النائب عن جبهة الجزائر الجديدة دقموس دقموسي متعلق بتحويل مدرسة شبه الطبي الى معهد عالي بولاية الاغواط, ذكر الوزير أنه في اكتوبر 2018 صدر المرسوم التنفيذي المحدد لشروط منح الوصاية البيداغوجية لمؤسسات التكوين العالي التابعة لدوائر وزارية اخرى وكيفيات ممارستها, مبرزا أن مدرسة التكوين سبه الطبي المتواجدة بالأغواط *لديها الامكانيات المادية والبشرية الضرورية لترقى الى معهد وطني*. وذكر بالمناسبة بأهم المشاريع التي استفادت منها الولاية مثل مركز مكافحة السرطان, مؤسسة الامومة والطفولة بدائرة أفلو ومستشفى 240 سرير بالأغواط, مشيرا الى أن مشروع انجاز وتجهيز مستشفى 240 سرير الذي خصص لتجهيزه 178 مليار سنتيم سيدخل حيز الخدمة بداية السداسي الثاني من السنة الجارية. أما عن مشروع مستشفى الامراض العقلية (120 سرير), فقد بلغت نسبة الاشغال 87 بالمائة, حيث تم تخصيص غلاف مالي قدر ب25 مليار سنتيم لتجهيزه على أن يدخل حيز الخدمة نهاية السنة الجارية.