اختير الناقدان عبد الكريم قادري ونبيل حاجي ضمن قائمة ال76 ناقدا من مختلف الدول، لمشاهدة الأفلام العربية الروائية والوثائقية التي تم إنتاجها سنة 2018 عبر موقع "فيستيفال سكوب"، بهدف ترشيح الأفلام وصناعها للنسخة الثالثة من "جوائز النقاد" السنوية، التي ينظمها مركز السينما العربية، على أن يتم الإعلان عن الفائزين خلال الدورة المقبلة من مهرجان "كان" السينمائي، حسب بيان تلقت "المساء" نسخة منه. جاء في البيان أيضا أنه تمت إضافة 14 اسما هذا العام، لتصل قائمة النقاد إلى 76 ناقدا، سيشرعون في مشاهدة الأفلام العربية من أجل "جوائز النقاد" السنوية. في هذا السياق، قال المحلل السينمائي، علاء كركوتي، الشريك المؤسس في مركز السينما العربية، ورئيس مجلس إدارة شركة "ماد سوليشيون"، إن "جوائز النقاد السنوية أصبحت تضم سنويا أسماء جديدة مرموقة من جميع أنحاء العالم، وهذا يجعلنا نشعر بالفخر، وبأنها مناسبة سنوية رئيسية لصناعة السينما في العالم العربي". من جهته، أشار الناقد أحمد شوقي، مدير "جوائز النقاد"، إلى أخذ هذه المبادرة خطوات أكبر نحو دعم الأفلام العربية في كل مكان، مضيفا أن في كل عام جديد تُضاف أسماء مهمة لنقاد من دول مختلفة، يضمن وجودهم وصول الأفلام العربية الأفضل إلى إعلام تلك الدول. كما اعتبر المتحدث أن 76 ناقدا من 33 دولة، رقم ضخم يوضح قيمة هذه المبادرة المستقلة، ليشكر كل ناقد وافق على منحهم وقته وجهده من أجل المشاركة في لجنة التحكيم. سيتم في العدد الجديد من مجلة "السينما العربية" التي يصدرها مركز السينما العربية، التعريف بكل النقاد المشاركين في جوائز النقاد السنوية، ضمن موضوع كامل مخصص للنسخة الثالثة منها. وقد انطلقت "جوائز النقاد" السنوية في نسختها الأولى على هامش فعاليات الدورة ال70 من مهرجان "كان" السينمائي، وتُمنح لأفضل إنجازات السينما العربية سنويا في فئات أفضل فيلم روائي ووثائقي ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل. كما تضم لجنة تحكيم الجوائز هذا العام، 76 اسما لأبرز النقاد العرب والأجانب، ينتمون إلى 33 دولة في أنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية. وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز، وفقا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عُرضت لأول مرة دوليا في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2018، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أيا كانت نسبة وشكل مشاركتها في الفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية). للإشارة، يحتفل مركز السينما العربية هذا العام بمرور خمس سنوات على تأسيسه، من خلال شركة (ماد سوليسشيون)، وهي مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام، تروّج للسينما العربية، حيث يوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها. تتنوع أنشطة مركز السينما العربية بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية، ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات. كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة، يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية. أطلق مركز السينما العربية "دليل السينما العربية" عبر موقعه على الأنترنت باللغة الإنجليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، إذ تيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول إلى الأسواق العالمية. كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية على التعرف بسهولة على إنتاجات السينما العربية. كما أعلن مركز السينما العربية، عن إطلاق مهرجان مد عربي في براغ بدولة التشيك، تتضمن أنشطته، برامج تستهدف التعريف بجوانب متعددة من الثقافة العربية للجمهور في كل أنحاء العالم، وتركز البرامج على صناعتي السينما والتليفزيون، لكنها تتمدد في كل جوانب الثقافة والفنون والمحتوى الإبداعي.