مثلما كان متوقعا، توّج اتحاد الجزائر بلقب البطولة الوطنية عند الرجال برصيد 12 ذهبية. كما فازت سيدات المجمع البترولي باللقب بمجموع 16 ذهبية، بينما سيطر "البتروليون" على الترتيب العام المختلط بواقع 45 ميدالي، منها 26 من المعدن النفيس، في ختام بطولة الجزائر المفتوحة للسباحة في الحوض الصغير (25 مترا) التي جرت وقائعها بين 30 جانفي و2 من الشهر الجاري (فيفري) بمسبح "أمحمد باحة" بباب الزوار. استحق رجال اتحاد الجزائر لقب البطولة بحصدهم 23 ميدالية، 12 ذهبية، 8 فضيات و3 برونزيات، بفضل الرباعي المتألق لونيس خندريش، أنيس جاب الله، رمزي شوشار ومنصف بلمان، مع علامة مميزة وهي تحطيم أربعة أرقام قياسية وطنية جديدة. وحل المجمع ثانيا بمجموع 18 ميدالية (8 ذهبية، 7 فضية، 3 برونزية)،وناديعينالتركوهرانثالثابفضيةواحدةوخمسبرونزيات. وخلال اليوم الأخير من البطولة، تألق رمزي شوشار بفوزه بلقب 400 متر 4 سباحات (4 د 16 ثا 59 ج)، فضلا عن تحطيمه الرقم القياسي الوطني لهذا التخصص والذي كان بحوزة جواد سيود (4 د 17 ثا 54 ج) منذ الموسم الماضي. وقال سباح "الخضر": "كنت مصمما على تحطيم هذا الرقم حيث تنافست ضد الوقت وليس ضد المنافسين (فاز بفارق 22 ثانية عن الثاني)..الحمد لله بلغت مرادي وهذا أمر مشجع لبقية الموسم. كل الأرقام القياسية التي حطمت في هذه البطولة كانت من طرف سباحي الاتحاد وهو ما يؤكد أحقيتنا بلقب البطولة عند الرجال". وكانت البداية مع أنيس جاب الله (19 سنة)، حينما توج في اليوم الأول بذهبية 400 متر سباحة حرة، مع تحطيمه للرقم القياسي الوطني لهذا التخصص بزمن (3 د 51 ثا 46ج)، حيث كان الرقم القديم بحوزة الدولي السابق، رؤوف بن عبيد (3 د 51 ثا 53ج) منذ سنة 2004. ليسطع نجم لونيس خندريش في اليوم الثاني، بسيطرته على نهائي السباق الطويل 1500 متر سباحة حرة بتوقيت (15 د 18 ثا 15ج)، مسجلا رقما قياسيا وطنيا جديدا، حيث كان الرقم السابق بحوزة زميله جاب الله منذ الموسم الفارط (15 د 34 ثا 92ج)،واكتفىهذاالأخيربالفضية. كما حطم خندريش (21 سنة) خلال نفس السباق الرقم القياسي الجزائري لتخصص 800 متر سباحة حرة، وذلك في مسافة العبور بزمن (8 د 06 ثا 93ج) محسنا الرقم السابق (8 د 8 ثا 13ج) الذي كان بحوزته منذ نوفمبر 2018. واعتبر مدرب الاتحاد علي معنصري، أن حصيلة أشباله أكثر من إيجابية "أنا جد راض عن مردود عناصري الذين نالوا اللقب زائد تحقيقهم 4 أرقام قياسية تأتي بفضل جودة مؤهلات سباحينا وهو فوز جماعي كذلك وهذا أمر إيجابي لبقية الاستحقاقات... لدى السيدات شهدنا سيطرة مستحقة للمجمع البترولي الذي يضم 90 بالمائة من سباحات المنتخب، غير أننا كنا حاضرين بفضل خنساء بلقاسمي (14 عاما) التي نالت ذهبيتين". وأضاف التقني "التنافس بين الاتحاد والمجمع اللذان يمتلكان سباحين جيدين رفع من المستوى الفني للبطولة الذي أعجبني وأنا متفائل بالأحسن مستقبلا.. غياب سحنون لم يؤثر بما أن سيود عوضه في السباقات التي كان مقررا أن يفوز بها لكن عند الإناث من الصعب منافسة البتروليات في ظل الأرمادة التي يضمها الفريق رغم غياب شرواطي واكتفاء مليح بالمشاركة في يومين فقط". وعند السيدات، أحرزت فتيات المجمع البترولي 25 ميدالية (16 ذهبية، 3 فضية و6 برونز) لاسيما بفضل البطلة الإفريقية رانيا نفسي التي تحصلت بمفردها على ثمانية ألقاب، رفقة زميلتها نسرين مجاهد التي افتكت أربع ذهبيات. وجاءت فتيات الاتحاد ثانيا ب9 ميداليات (2 ذهب، 5 فضة و2 برونز)، وساحل نوتيك الأبيار ثالثا ب10 ميداليات (1 ذهب، 6 فضة و3 برونز). وانتقد مناجير فرع السباحة للمجمع البترولي، رشيد لوراري، نظام المنافسة الذي من المفروض - حسبه - أن يعتمد على ترتيب واحد وبالتالي لقب واحد وهو المختلط (رجال وسيدات) وهو المعمول به حسبه في البطولات العالمية، مشيرا إلى أن إدارته قدمت شكوى للاتحادية من أجل الاعتماد على ترتيب واحد ولم يتم الرد عليها. وتابع المناجير: "حققنا اللقب بأحقية، حيث سيطرنا بالطول والعرض بفضل مجهودات سباحينا". ليستطرد "غياب سحنون عند الرجال ساهم في هيمنة اتحاد الجزائر، الذي أهنئه على الأرقام القياسية التي حققها عناصره". وفي رده على سؤال فيما يخص الأسباب الحقيقية لغياب أسامة سحنون، كشف مسؤول المجمع أنه راجع لمشاكل بين الفريق والسباح الدولي، ولم يرغب الخوص في تفاصيلها لأن إدارته تسعى لحلها في المستقبل القريب حتى يعود لصفوف الفريق. وعن زميلته سعاد شرواطي أضاف لوراري: "من دون استعمال لغة الخشب بالنسبة لي، شرواطي غائبة عن هذا الموعد بدون تبرير وسنتخذ الإجراءات اللازمة". وحول مستقبلها مع الفريق "البرتقالي" أكد: "إنها إن لم تعد ترغب في السباحة معنا فهي حرة.. فنحن نمتلك نفسي، مجاهد ومليح". وفيما يخض اللقب الثالث والأخير، المتعلق بالترتيب العام للميداليات المختلط (رجال وسيدات)، فقد عاد بدون منازع إلى المجمع البترولي بفضل 45 ميدالية (26 ذهب، 10 فضة و9 برونز)، الصف الثاني ناله اتحاد الجزائر ب 34 ميدالية (14 ذهب، 14 فضة و5 برونز)، وساحل نوتيك الأبيار في المرتبة الثالثة ب11 ميدالية (1 ذهب، 7 فضة و3 برونز).