قرّرت السلطات المحلية بولاية قسنطينة تحويل دار الثقافة بالوحدة الجوارية رقم 13 بالمدينة الجديدة "علي منجلي"، إلى مقر للمقاطعة الإدارية المنتدبة الجديدة بأمر من الوالي، حيث تفقد سعيدون نهاية الأسبوع الفارط، المقر الجديد ووقف على مدى جاهزية المرفق من حيث وتيرة إنجاز وتهيئة مختلف المرافق والأجنحة، وأمر بالإسراع في الأشغال قصد تسليم المقر في الآجال المناسبة. المقر الجديد الذي تم تدشينه من قبل وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي سنة 2015، يدخل في إطار البرامج التنموية التي سطرتها الحكومة والبرامج التي تضمنتها تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، يضم قاعة كبيرة تتسع ل700 مقعد، فضلا عن قاعة للسمعي البصري وأخرى للطفل وكذا للفنون التشكيلية وعديد الأجنحة الخاصة بالمطالعة وغيرها من القاعات والأجنحة، وكان محط العديد من التساؤلات من قبل مواطني المنطقة، حيث تساءل الكثير منهم عن سبب الإبقاء على دار الثقافة مغلقة منذ أزيد من 3 سنوات عن تدشينها رسميا، في الوقت الذي تفتقر فيه المنطقة التي تعرف أكبر كثافة سكانية على مستوى الولاية لمرافق الثقافية، خاصة وأنها بقيت غير مستغلة وحرمت قاطني علي منجلي من استغلاله، ليحول اليوم إلى مقر للمقاطعة المنتدبة ويحرم السكان من جديد من حقهم في هياكل ثقافية مماثلة هم في أمس الحاجة إليها في الوقت الحالي. للإشارة، مباشرة اختيار مقر المقاطعة الإدارية المنتدبة علي منجلي وغيرها من المقرات الأخرى على غرار ورشة المقر التابع لأمن دائرة علي منجلي، فضلا عن السكنات الإلزامية الموجودة على مستواه والتي كانت محط زيارة وتفقد الوالي، جاءت تطبيقا للمرسوم الرئاسي رقم 18-337 المؤرخ في 25 ديسمبر 2018، الذي يشمل تنظيم الخروب وزيغود يوسف وحامة بوزيان ومدينة قسنطينة، في شكل مقاطعات إدارية باختصاص إقليمي.