وورى الثرى مساء أمس، الشرطي عبد الحكيم قلور بمقبرة مشتة قربوعة، المحاذية للمستشفى العسكري سابقا ببلدية ديدوش مراد، بحضور مسؤولين في الأمن الوطني، إلى جانب والي ولاية قسنطينة. وكان الشرطي قلور لفظ أنفاسه الأخيرة، بالمستشفى الجامعي ابن باديس، متأثرا بطعنة خنجر على مستوى القلب، تلقاها من قبل أحد المجرمين على مستوى المحطة الشرقية للمسافرين القريبة من مركب الشهيد "حملاوي". وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "المساء" من شهود عيان كانوا متواجدين بمكان الجريمة، فإن الشرطي كان في طريقه إلى مقر عمله، عندما أثار انتباهه أحد الشبان يقوم بتصرفات غير عادية ويتلفظ بكلام بذيء من عبارات سب وشتم أمام الراكبين والعامة على مستوى محطة المسافرين، ما جعله يتوجه إليه ويطالبه بالكلف عن الكلام الفاحش الذي يتلفظ به أمام المواطنين، إلا أن الجاني استدار إليه ووجه له طعنة قاتلة على مستوى القلب، لم يقو على مقاومتها وجعلته يسقطا أرضا، في الوقت الذي لاذ الجاني بالفرار، إلا أن عملية البحث التي قامت بها المصلحة المختصة، مكنت من القبض عليه بسرعة كبيرة وتحويله إلى مقر الأمن. وقد وجه المدير العام للأمن الوطني، السيد عبد القادر قارة بوهدبة، رسالة تعزية إلى عائلة الفقيد حافظ الشرطة المرحوم قلور عبد الحكيم ،حيث عبر لأفراد عائلته، باسمه الخاص وباسم منتسبي الأمن الوطني، علن أصدق التعازي وخالص المواساة، مؤكدا أن المغفور له ضرب أروع الأمثلة في التفاني في أدائه مهامه في سبيل أمن الوطن والمواطن،وأن اسم ابن الجزائر البار، شهيد الواجب الوطني ، سيبقى في قلوب كل الجزائريين. الضحية الذي يبلغ من العمر 39 سنة وأب لطفلين، تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بوسط مدينة قسنطينة والقريب بعض الشيء من مكان وقوع الحادثة، إلا أن الإصابات البليغة جعلته يلفظ أنفاسه. وقد خلفت الحادثة حالة من الاستياء لدى العام والخاص بقسنطينة وتضامنا كبيرا من المواطنين مع عائلة الضحية. كما فتحت مصالح الشرطة القضائية، مباشرة تحقيقاتها مع الجاني بعدما تم تحويله إلى المصلحة المختصة، قبل إحالته على النيابة المحلية بمحكمة الزيادية بقسنطينة.