استشهد شرطي برتبة حافظ الشرطة "قلور عبد الحكيم"، البالغ من العمر 39 سنة، وهو متزوج و أب لطفلين، مقيم قيد حياته ببلدية ديدوش مراد، إثر تعرضه لطعنة سكين، و ذلك أثناء قيامه بتدخل شجاع لفائدة مواطنين تعرضوا لمضايقات و تهديد بالسلاح الأبيض من قبل أحد الركاب على متن حافلة لنقل المسافرين، كان يستقلها للتنقل نحو مقر أمن الولاية للقيام بأداء مهامه في المناوبة الليلية، شهيد الواجب الوطني طيب الله ثراه، اتصل بالدعم الشرطي لأجل التدخل من أجل إيقاف هذا الشخص الخطير و حيده عن فعله و حماية المواطنين من تهديداته، أين و عند الوصول لمحطة نقل المسافرين الشرقية و الخروج من الحافلة و أثناء التدخل تعرض لطعنة بالسكين على مستوى الجهة اليسرى من القفص الصدري، ما استدعى نقله مباشرة إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس قسنطينة، و خضوعه لعملية جراحية من قبل الطاقم الطبي إلا أنه لفظ أنفاسه بعين المكان نتيجة الجرح البليغ الذي سببته الطعنة، وقد ألقت مصالح الأمن على المجرم مقترف جريمة القتل الشنعاء و الذي يبلغ من العمر 29 سنة ، بعد قيامه بفعلته حاول الفرار، ليتم إيقافه من قبل قوات الشرطة التابعين للفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، و تحويله لمقر الفرقة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وفي نفس السياق فقد تم تشييع أمس جنازة شهيد الواجب الذي التحق بالرفيق الأعلى عن عمر 29 سنة ، مراسم الدفن جرت بعد صلاة الجمعة بمسجد عبد الحميد ابن باديس و كان الدفن بمقبرة مشتة قربوعة بمحاذاة المستشفى العسكري سابقا ببلدية ديدوش مراد بحضور مدراء مركزيين من المديرية العامة للأمن الوطني، إضافة إلى رفقاء و جيران و عائلة الفقيد و عدد كبير من سكان ولاية قسنطينة الذين أبرزوا صور التضامن و التآزر مع عائلة الفقيد الذي شيع لمثواه الأخير وسط أجواء حزينة لفقدان خيرة أبناء ولاية قسنطينة الذي قدم حياته فداء لخدمة أمن و سكينة المواطن مدافعا عن عمله و وفائه بالقيم و الأخلاق، كما وردت برقية من المدير العام للأمن الوطني تعزي و تثني على شجاعة الشاب الفقيد الذي سقط شهيدا بمنطقة المدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة.