* email * facebook * twitter * google+ يقدم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة للمجلس الدستوري في الثالث مارس المقبل، حسبما كشف عنه مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال، الذي جدد التأكيد على أن «الدستور يكفل له حق الترشح ولا يمكن لأي طرف منعه من هذا الحق.» وأضاف السيد سلال في لقاء جمعه بجمعيات المجتمع المدني المساندة لترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية خامسة أمس، بفندق الرياض بسيدي فرج أن «ترشح الرئيس بوتفليقة جاء استجابة لطلب المواطنين الذين دعوه للاستمرارية لمواصلة الإنجازات»، مشيرا إلى أن «الرئيس بوتفليقة له الحق في الترشح، لأن الترشح حق وواجب دستوري». وإذ ذكر سلال بأن كل مواطن له الحق في التعبير عن رأيه بكل حرية، «لكن من غير المعقول تجريده من حقوقه الدستورية»، تساءل في سياق متصل «عن أي نظام نبحث، هل نريد تكريس نظام جمهوري الذي يعد ثمرة تضحيات الشهداء أو نريد نظام آخر يكون دكتاتوري وشعبوي»، قبل أن يرد بقوله «نحن نحترم الديمقراطية والدستور إلى النهاية». وفي معرض حديثه عن الرئاسيات القادمة، قال سلال إن الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة ستكون حملة نظيفة تحترم أخلاقيات العمل الانتخابي، معتبرا الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية مؤخرا للأمة «مرجعية وأرضية عمل»، حيث ذكر بتعهد السيد بوتفليقة بتنظيم ندوة وطنية للتوافق، مفتوحة لكل فئات المجتمع والحركة الجمعوية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يبين بأن القضية «ليست قضية أحزاب سياسية فقط». وبعد أن أكد بأن الحركة الجمعوية تعتبر سند الوطن وتساعد الدولة على مراجعة أخطائها، أشار السيد سلال إلى أن الرئيس بوتفليقة سيعمل على إزاحة البيروراطية التي يعاني منها المجتمع المدني، داعيا هذا الأخير بالمناسبة، إلى المشاركة في هذه الندوة للدفاع عن الديمقراطية التشاركية «التي تعد أهم مشروع للرئيس بوتفليقة». كما شدد المتحدث على أن المواطنة هي قبل كل شئ حقوق وواجبات، مؤكدا بأن البعض لا يريد الاعتراف بالإنجازات التي تحققت لتكريس هذه المواطنة. وعاد سلال في كلمته إلى التأكيد على أن الحق في الترشح مكرس من طرف الدستور قائلا بأن «هذه هي الحقيقة التي يجب الحفاظ عليها وكل واحد منا يجب أن يحترم هذا الفعل الديمقراطي في إطار الواجب الجمهوري»، ليخلص في الأخير بأن المترشح سيحترم القوانين في إطار الدستور، مضيفا بقوله «نحن مقتنعين أن أغلبية الشعب سيكون في الموعد يوم الاقتراع للاتجاه إلى مستقبل أفضل لأن الرئيس برهن في العهدات السابقة على قدرته فى رفع التحديات وسيختتم مشروعه ببناء دولة قوية لصالح الأجيال القادمة».