المجتمع المدني أضواء كاشفة للمجتمع الجزائري تنبه الدولة أعلن عبد المالك سلال مدير الحملة الإنتخابية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عن تقديم هذا الأخير لملف ترشحه يوم 3 مارس الداخل، وأن المجلس الدستوري سيد في قراره، كما أعلنت الحركة الجمعوية في بيانها الختامي عن مساندتها للمترشح عبد العزيز بوتفليقة. قال سلال خلال لقاء مع الحركة الجمعوية، أمس، بفندق الرياض، إنه على يقين بأن أغلبية الشعب الجزائري سيكون في الموعد الانتخابي، وحسبه فإننا نسير إلى مستقبل زاهر للرئيس بوتفليقة الذي سيختتم عمله في السنوات المقبلة ببناء جزائر الجيل القادم، على حد تعبيره، داعيا المجتمع المدني ليكون في الميدان. أبرز مدير الحملة الإنتخابية للرئيس بوتفليقة، في بداية تدخله الدور الذي ينبغي أن يلعبه المجتمع المدني مستقبلا في ترسيخ الديمقراطية التشاركية في الجزائر والدفاع عنها لأنه هدف الرئيس، والمشاركة بقوة في الندوة الوطنية للتوافق، كوننا في منعرج خطير، مشيرا إلى أن الحركة الجمعوية عرفت تطورا منذ سنوات ما جعلهم يشكلون قوة حقيقية وفعالة داخل المجتمع، بفضل عناية رئيس الجمهورية لها. ووصفهم سلال بالأضواء الكاشفة للمجتمع الجزائري كونهم متواجدون دائما في الميدان ويمكنهم تنبيه الدولة للنقائص والأخطاء التي تغفلها الدولة، وأنهم رمز قوي لحب الوطن، مضيفا أن المجتمع المدني أثبت قدرته على التكفل بالعديد من الإشغالات التي لا يمكن للدولة التكفل بها كما ينبغي، وحسبه فإنه في كل موسم نعيش مساهمة الجمعيات الوطنية في مجال الصحة، الرياضة وغيرها، فهم يعبرون بحق عن المواطنة التي تعني الحقوق والواجبات.على حد قوله ، وأشار سلال إلى بعض البيروقراطية التي تعرقل نشاط الجمعيات في بعض الأحيان، واعدا إياهم بأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار مستقبلا، مطالبا بإشراك المجتمع في المشاريع التي تمس حياة وتطور السكان في أحيائهم وهي ضرورة حتمية. وأكد سلال أن حق الترشح متكفل به دستوريا لكل مواطن ومواطنة جزائرية، ومن واجب الجميع إحترام هذا الفعل في إطار الواجب الجمهوري، ولا يمكن لأحد أن يقرر إلغاء ما جاء في الدستور، قائلا:» من حق الرئيس بوتفليقة الترشح والصندوق والشعب الجزائري هو الفاصل، ومن حق كل مواطن إبداء رأيه بكل أمانة ولكن لا يحرم الآخر أن يستفيد من حقوقه الدستورية». وتساءل مدير الحملة الإنتخابية لرئيس الجمهورية، بأي حق يمكن معارضة ترشح أي مواطن في أي هيئة انتخابية، قائلا إن كل من تتوفر فيه الشروط هو حر في الترشح وإن الشعب هو السيد في إختيار مرشحه، مضيفا» هل نريد تكريس النظام الجمهوري الذي هو ثمرة شهداء نوفمبر، والواجب المدني لاحترام الدستور والقوانين أم نريد نمط حكم آخر ديكتاتوري شعبوي». بالمقابل، أعلنت الحركة الجمعوية في بيانها الختامي عن مساندتها لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.