* email * facebook * twitter * google+ أبرز الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، الإصرار القوي الذي يحدو القوات المسلحة لحفظ الجزائر وحمايتها من كل مكروه، مضيفا أنه تعهد شخصيا كمسؤول في الجيش الوطني الشعبي أمام الله والشعب ورئيس الجمهورية، على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية، في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار. وإذ ثمن استرجاع أمن الجزائر واستقرارها، شدد الفريق على أن «الحفاظ على هذا المكسب الغالي جدا ينبغي أن يكون على الأقل في مستوى الثمن المدفوع». وأكد الفريق قايد صالح، خلال زيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، في إطار التفقد الدوري للوحدات العسكرية المرابطة على طول الشريط الحدودي لجنوب البلاد، أن ما يحققه الجيش الوطني الشعبي من نتائج على مستوى الحدود الجنوبية على غرار بقية الحدود الوطنية الأخرى وكذا على مستوى كافة التراب الوطني، «هي وليدة رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي». وأضاف أن «توفير الأمن والمحافظة عليه يتطلب التطبيق الصارم والدقيق لمضمون هذه الرؤية الوافية والمتكاملة ذات الأبعاد الإستراتيجية العميقة والبعيدة النظر، التي تكفل في خلاصتها للشعب الجزائري حق العيش في أمن وأمان»، معتبرا ذلك من الواجبات الأكيدة التي يتولى إتمامها الجيش الوطني الشعبي، بحكم مهامه الدستورية التي يتشرف دوما بتحملها وأدائها على النحو الأفضل والأصوب». كما أوضح الفريق قايد صالح أن «العقل السليم والتفكير السوي والموضوعي، يستدعي بالضرورة النظر والتأمل في الحصيلة الأمنية المحققة بعد سنوات الجمر التي مرت بها الجزائر، لافتا إلى أن هذا التأمل يؤكد أن مهر استرجاع أمن الجزائر واستقرارها كان عظيما، علاوة على التأكيد على مدى تماسك الشعب مع جيشه وترابطهما فكرا وعملا. واعتبر هذا التلازم يوحد نظرة الجانبين نحو المستقبل، كما يعد ذلك «سر قوة العزيمة وصلابة الإرادة التي بها تم استرجاع أمن الوطن وانتزاعه انتزاعا من بين براثن دنس الإرهاب». واستهل الفريق قايد صالح زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتفقد وتفتيش وحدات القطاع العملياتي برج باجي مختار، حيث قام بعد مراسم الاستقبال، بتدشين وحدة جديدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم. كما كان للسيد الفريق رفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة لقاء مع أفراد هذه الوحدات، حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، حيا فيها الجهود المضنية والمثابرة التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي في هذه المنطقة الحدودية الحساسة، ميدانيا وفعليا، «وفاء منهم لشعبهم ولبلادهم الجزائر»، معتبرا إياها «جهودا تعكس مدى تشبعهم بالروح الوطنية العالية ووفائهم لرسالة الشهداء الأبرار».