* email * facebook * twitter * google+ فتح تحقيق وبائي من قبل مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في غرداية، من أجل تحديد أسباب ظهور حالات الحصبة التي سجلت مطلع شهر مارس الجاري، بمنطقة القرارة (120 كلم شمال شرق الولاية)، حسبما علم أمس الأحد، من مسؤولي المديرية. في هذا الصدد، شرع فريق طبي متكون من أخصائيين في الأوبئة وأطباء أخصائيين في تحقيق، بهدف تحديد أسباب حالات الإصابة بمرض الحصبة التي سجلت لدى الأطفال الذين لم يخضعوا للتلقيح، أو تم تلقيهم بطريقة غير كاملة بمنطقة القرارة، وفقا للإجراءات التي يتضمنها البرنامج الوطني لمكافحة داء الحصبة، كما أوضح مدير القطاع عامر بن عيسي. وأضاف أن الفريق مكلف أيضا إلى جانب هذا التحقيق، بمراقبة رزنامة التلقيح لسكان الأحياء التي سجلت بها تلك الحالات، وتحيينها بإضافة جرعتي تلقيح لكل شخص. سجلت 30 حالة لمرض الحصبة منذ الخامس مارس الحالي بمنطقة القرارة، كما صرح مدير الصحة الذي يدعو الأطباء والأولياء إلى اليقظة والتصريح بالمرضى المصابين، بغرض تطويق الداء، وتم إجلاء تلك الحالات المرضية إلى مستشفى القرارة، حيث تلقوا الفحوصات والعلاج قبل مغادرتهم الهيكل الصحي. أحصيت خلال السنة المنصرمة، 426 حالة إصابة بالحصبة عبر مختلف بلديات الولاية، حسب حصيلة وبائية سنوية لمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وشهد انتشار داء الحصبة منحى تصاعديا سنة 2018 على مستوى الولاية، فيما لم تسجل أية حالة سنة 2017. سجلت خلال السنة المنصرمة، 133 حالة ببريان، غرداية (117 حالة)، المنيعة (81 حالة)، القرارة (61 حالة)، ومتليلي (32 حالة) لدى أطفال لم يخضعوا للتلقيح أو لُقحوا بطريقة غير كاملة، وفقا لحصيلة القطاع. تم التكفل بالحالات المرضية في الهياكل الصحية المتواجدة عبر إقليم الولاية، وهي الحالات التي تتزايد بسبب التغطية الصحية غير الكافية، علما أن هذا المرض سريع العدوى، كما أكد مدير الصحة، ويظل التطعيم العنصر الأساسي للعلاج الصحي الأولي، مثلما أوضح المسؤول، مشيرا إلى أن التطعيم ضد داء الحصبة يضمن وقاية للأطفال من خطر الإصابة به، كما يتوجب على كل شخص مصاب بفيروس الحصبة، تطبيق التدابير الوقائية، لاسيما غسل اليدين بانتظام وحمل كمامة.