تم تشخيص ما لا يقل عن 391 حالة لمرض الحصبة (البوحمرون) دون تسجيل أية وفيات عبر مناطق ولاية غرداية منذ جانفي وإلى غاية 31 أوت 2018، حسبما علم لدى مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وسجلت من بين هؤلاء الأشخاص المصابين بفيروس الحصبة وأغلبهم أطفال 136 حالة ببلدية بريان (القرارة 61) و59 حالة بكل من غرداية والمنيعة، كما أوضح مدير الصحة عامر بن عيسى. وتعد هذه الحالات الوبائية والتي تم التكفل بها من طرف الهياكل الصحية الموزعة عبر إقليم الولاية نتيجة مستوى غير كافي من التغطية من حيث حملات التطعيم، حيث أن أغلب المصابين بهذا المرض لم يقوموا بالتطعيم، كما أوضح نفس المصدر. ويظل التطعيم دائما العامل الأساسي للرعاية الصحية الأولية و كذا التغطية الصحية ، يقول ذات المسئول، مشيرا إلى أن التطعيم ضد داء الحصبة الذي يعد مرضا شديد العدوى يحمل انعكاسات وقائية بالنسبة للأطفال وأكد أن تطعيم الأطفال عمل وقائي في غاية الأهمية من أجل حمايتهم من الأمراض الخطيرة، قبل أن يضيف أن ذلك يعد كذلك عملا تضامنيا يساهم في تحسين المستوى الصحي لجميع السكان. وتم استحداث جهاز يقظة مطلع سنة 2018 بعد ظهور حالات إصابة بداء الحصبة والحصبة الألمانية عبر عدد من ولايات الوطن، وهو الجهاز المفعل الذي يتواصل عبر مجموع مناطق الولاية ويهدف إلى تحديد أية حالة ظهور لبؤر وبائية. وأطلقت عمليات تحسيسية جوارية عبر مختلف أحياء الولاية بواسطة المساجد والإذاعة المحلية وأيضا من خلال توزيع مطويات تبرز أهمية التطعيم والحفاظ على مستوى من التأهب الدائم قصد تجنب انتشار هذا النوع من الأمراض المعدية.