* email * facebook * twitter * google+ حذّر الخبير الأمني والاستراتجي العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي شريف، في تصريح ل"المساء" من بعض من اندسوا في الحراك الشعبي لإعادة بعث مشروع تقسيم البلاد وزرع الفتنة وضرب الوحدة الوطنيةّ. وإذ أكد العربي شريف، وجود بعض "الأطراف في الداخل والخارج تسعى إلى إثارة الفتنة بضرب وحدة الجزائريين مغتنمة الحراك الشعبي المطالب بالتغيير، أشار إلى أن مظاهر التحريض على التفرقة تجلت في بعض المشاهد والصور المؤسفة التي تظهر تدنيس الراية الوطنية ورميها واستبدالها براية أخرى "خدمة لأجندات أجنبية غربية وصهيونية"، مضيفا بأن بعض الأطراف أزعجها الحراك الشعبي السلمي والحضاري الذي تشهده الجزائر على مدار أربعة أسابيع كاملة، ودفعها إلى نشر مثل هذه الأعمال في محاولات بائسة لضرب الوحدة الوطنية وتكسير صفوف الشعب الجزائري الذي أبان عن مستوى عال من اللحمة في جميع ربوع الوطن".أما مصدر هذه التصرفات حسب العقيد المتقاعد فيتمثل في "الأطراف التي ترعي مخطط صهيوني غربي يقوم على زرع النعرات القبلية والعرقية والإثنية"، مشيرا إلى أن "هؤلاء يمثلون قلة قليلة جدا في الجزائر ولا يمثلون" القبائل الأشراف الذين دافعوا عن الجزائر وسفكت دماؤهم خلال الثورة التحريرية وخلال العشرية السوداء ولف شهداء وأبناء منطقتها بالراية الوطنية التي استشهدوا من أجلها، ومن أجل أن تحيا الجزائر حرة ومستقلة وقدموا شهداء وزعماء دون التاريخ أسماءهم بحروف من ذهب". ولم ينف مصدر "المساء " أن رعاة الفتنة اغتنموا فرصة الحراك الشعبي "من أجل الاندساس وإعادة بعث مشاريعهم الهدامة التي ليست وليدة اليوم بل ترجع إلى 15 سنة مضت بدعم من فرنسا"، مشددا على أن هؤلاء لن يتمكنوا من ضرب الوحدة الوطنية "لأن مناشيرهم تلقى الرفض بمنطقة القبائل رغم محاولات شراء ذمم الشباب". وذكر العقيد العربي شريف، في سياق متصل بفشل محاولات المستعمر الفرنسي الذي كان يقوم بنفس الممارسات، "حيث حاول جاهدا تقسيم الجزائر باللعب على أوتار عديدة ليجني في النهاية الفشل"، ليخلص إلى التأكيد بأن "القواسم المشتركة بين أبناء الوطن الواحد كثيرة وما يفرقهم قليل جدا.. ولهذا فإن مشاريع التقسيم والفتنة وضرب الوحدة الوطنية ستفشل مدام هناك وطنيون يدافعون عن الجزائر".