* email * facebook * twitter * google+ أنهى المنتخب الوطني لكرة القدم التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم2019 بتعادل مخيب، فرضه عليه المنتخب الغامبي داخل القواعد، في لقاء الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة سهرة أول أمس الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بنتيجة 1-1. بداية اللقاء عرفت سيطرة مطلقة للتشكيلة الوطنية، رغم أن المنافس كان يطمح للفوز لتعزيز حظوظه في التأهل، ليتمكن رفقاء المدافع القائد رفيق حليش من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال42 عبر لاعب الوسط مهدي عبيد، الذي استغل تمريرة حاسمة من زميله اسماعيل بن ناصر. خلال الشوط الثاني، واصل ‘'الخضر'' سيطرتهم على مجريات اللقاء مع خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف دون استغلالها لضمان الفوز. في الربع الأخير من عمر اللقاء، خرج المنتخب الغامبي من منطقته من أجل تعديل النتيجة مع خلق بعض الفرص السهلة للتهديف. في الوقت الذي كان يتجه فيه اللقاء لفوز أصحاب الضيافة، تمكنت تشكيلة غامبيا من العودة في النتيجة في النفس الأخير من المباراة بفضل اللاعب دونصون (د90 +2). وبهذه النتيجة، ينهي المنتخب الجزائري مشواره في التصفيات في المرتبة الأولى للمجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة، بينما أقصي نظيره الغامبي (المرتبة ال3 /6 نقاط). تغييرات كثيرة في تشكيلة "الخضر" وغياب جل الأساسيين وعرفت التشكيلة الأساسية للناخب الوطني جمال بلماضي في لقاء أمس ضد غامبيا، تغييرات بالجملة، فباستثناء محمد فارس، مدافع سبال الإيطالي، ويوسف بلايلي، مهاجم الترجي التونسي، اللذين شاركا في لقاء الطوغو (4/1)، في الجولة الماضية، غاب جل ركائز "الخضر"، بعدما فضل الناخب الوطني الاعتماد على بعض الأسماء الجديدة، حيث سجل المدافع هيثم لوصيف ظهوره الأول مع "الخضر"، شأنه شأن زميله في نادي بارادو، هشام بوداوي، لاعب خط الوسط، والحال نفسه بالنسبة لأسامة درفلو، مهاجم فيتيسه أرنهيم الهولندي، كما عاد لتشكيلة المنتخب الوطني الأساسية، كل من إسماعيل بن ناصر، وأيوب عبد اللاوي، وادم وناس. فيما شهدت التشكيلة الوطنية عودة اللاعب المخضرم، رفيق حليش، الذي خاض أول مباراة له كأساسي مع "الخضر" منذ فترة طويلة، حيث قرر جمال بلماضي وضع ثقته فيه ومنحه أيضا شارة القائد، حيث لم يخيب حليش وكان في الموعد بشهادة الناخب الوطني نفسه، الذي أثنى عليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية اللقاء، كما شارك مهدي عبيد، لاعب خط وسط أسياسيا وقدم اداء جيدا وكان وراء هدف "الخضر" الوحيد في المباراة. القائمة النهائية ل"الخضر" تحدد بعد لقاء تونس وسيكون ‘'الخضر'' يوم الثلاثاء المقبل على موعد مع لقاء ودي أمام المنتخب التونسي بملعب مصطفى تشاكر على الساعة (45ر20)، ضمن تحضيرات المنتخبين للموعد القاري القادم، وهي المواجهة التي سيعمل فيها رفقاء الحارس دوخة على تقديم أداء أفضل وأحسن من الذي أظهروه ضد المنتخب الغامبي. لقاء تونس سيشهد أيضا تغييرات مرتقبة على تشكيلة المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي سبق وأن أكده المدرب الوطني بلماضي سابقا، بعدما قال بأنه سيعتمد على تشكيلتين مختلفتين في كلا المواجهتين، وهذا قصد تجريب أكبر عدد من العناصر ومنح الفرصة للجميع، فبعض العناصر التي تألقت في لقاء أول أمس ضد غامبيا، تكون قد رفعت من حظوظها في التواجد في القائمة النهائية، في حين أن بعضهم خيبوا ولم يكونوا في الموعد. وعليه، فإن الموعد القادم سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة لعديد اللاعبين من أجل إبراز إمكانياتهم، كون أن بلماضي يريد على ضوئه تحديد القائمة النهائية التي سيعتمد عليها في النهائيات الإفريقية المزمع إقامتها الصيف القادم، وهو ما يدعه بكل لاعب لتقديم أفضل من في جعبته فوق الميدان، من أجل حجز مكانة ضمن اللائحة الرسمية التي سيتنقل بها الناخب الوطني الى مصر. تجدر الإشارة إلى أن المرحلة النهائية لمنافسة كأس إفريقيا للأمم 2019 ستجري بمصر من 21 جوان إلى 19 جويلية القادمين، على أن يتم سحب القرعة يوم الجمعة 12 أفريل المقبل بالعاصمة المصرية القاهرة. تصريحات المدربين جمال بلماضي (مدرب المنتخب الوطني): كان بإمكاننا قتل اللقاء وضمان الفوز بكل أريحية أبدى مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، عدم رضاه بالنتيجة التي انتهت عليها مباراة أول أمس ضد غامبيا بهدف لمثله، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في الجولة السادسة والأخيرة للتصفيات الخاصة ب«كان2019"، مشيرا إلى أنه كان بمقدورهم إنهاءها بنتيجة أفضل، مؤكدا رضاه عن بعض اللاعبين و العكس بالنسبة للبعض الآخر. وقال بلماضي خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: ‘'بكل صراحة، أنا غير راض عن نتيجة اللقاء لأننا سيطرنا على مجريات اللعب، كان بإمكاننا قتل اللقاء وضمان الفوز بكل أريحية لو سجلنا كل الفرص، خاصة التي جاءت في الشوط الثاني وأهمها للاعب آدم وناس، النقطة السوداء في المباراة هي عدم تمكننا من تسجيل الهدف الثاني والثالث وخطف النقاط الكاملة". وبخصوص أداء لاعبي الخضر، أضاف بلماضي: "رغم النتيجة السلبية إلا أنني سعيد بمردود شبان المنتخب الوطني على غرار بوداوي، بن ناصر ولوصيف، أنا سعيد أيضا بمردود المدافع حليش الذي قدم مباراة جيدة، كما ساهم بشكل كبير في مردود الفريق، من جهة أخرى، بعض الأسماء لم تقدم الكثير وأفضل عدم ذكرها الآن، من يرغب المشاركة في كأس أمم افريقيا 2019 عليه تقديم مردود أفضل''. جماشتوم سانفيت (مدرب غامبيا): سعيد بمردود فريقي رغم أن النتيجة تقصينا من جانبه، أبدى توم سان فيت، المدير الفني للمنتخب الغامبي، عدم رضاه عن مردود لاعبيه رغم التعادل أمام المنتخب الوطني، حيث قال في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أول أمس: ‘'لقد لعبنا مقابلة جد معقدة أمام المنتخب الجزائري الذي فضل خوض اللقاء بالتشكيلية الثانية، بكل صراحة لقد كنت أود أن أواجه نفس الفريق الذي لعب مباراة الذهاب، في بانجول، لقد تلقينا العديد من الصعوبات في الشوط الأول خاصة في وسط الميدان، وهذا ما سمح للمنتخب الجزائري بافتتاح باب التسجيل، خلال الشوط الثاني، أبدى فريقنا نيته في العودة في النتيجة مع خلق بعض الفرص السانحة للتهديف، وهذا ما وصلنا إليه في الرمق الأخير من عمر المباراة، أنا سعيد بمردود فريقي رغم أن النتيجة تقصينا". وأضاف مدرب منتخب جامبيا، أنهم مازالوا يؤمنون في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، رغم أن نتيجة التعادل أمام الخضر 1-1، تقصيهم، حيث قال في هذا الصدد: "رغم هذا الإقصاء ولكن مازلنا نؤمن في التأهل لأننا قدمنا احترازات ضد لاعب طوغولي صاحب جنسية أخرى لدى محكمة الرياضية الدولية في سويسرا، أظن أن نقطة التعادل التي سجلناها اليوم قد تفتح لنا أبواب التأهل إذا تلقينا إجابة إيجابية من طرف المحكمة الدولية، أنا جد متفائل في هذا الخصوص''.