ترك المنتخب الوطني الذي واجه نظيره الغامبي سهرة أول أمس الجمعة في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 انطباعا حسنا لكنه لا يخلو من بعض النقاط السلبية التي كان سيتفاداها لو لم يتكبد التعادل في آخر أعمار المباراة التي انتهت بنتيجة (1-1). ومن حسن حظ المنتخب الوطني أن مباراة غامبيا لا تعدو أن تكون شكلية بما أنه كان قد ضمن تأهله إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 قبل هذه الجولة. وزج الناخب الوطني بلماضي بتشكيلة غير معهودة حيث منح الفرصة للعديد من الأسماء الجديدة وأخرى لم تشارك كثيرا في المباريات الأخيرة. وفي هذا السياق أبلت العناصر الجديدة التي شاركت البلاء الحسن وأظهرت إمكانيات مبشرة جعلتها تكسب نقاطا هامة من شأنها أن تجعلها تدخل في مخططات الناخب الوطني خلال الإستحقاقات القادمة ، على غرار ثلاثي نادي بارادو بوداوي ولوصيف ونعيجي. فالأول خلق مشاكل عديدة لدفاع غامبيا بتحركاته السريعة حيث كان من بين أكثر اللاعبين الذين لمسوا الكرة خلال الشوط الأول ، وهو ما جعل إبن بشار يخرج تحت تصفيقات جمهور تشاكر خلال الشوط الثاني. أما لوصيف فقد أظهر هو الآخر إمكانيات كبيرة على الرواق. وبالرغم من دخول نعيجي بديلا خلال الدقائق الأخيرة على عكس زميليه في النادي اللذان دخلا أساسيين ، فقد أبان هو الآخر عن استعداد جيد لتقديم الإضافة ل«الخضر» وكان جد قريب من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب الوطني بعد تسديدة ذكية وجد الحارس الغامبي صعوبة كبيرة في صدها. من جهته قدم لاعب نابولي وناس مباراة كبيرة حيث كان بمثابة السم القاتل لدفاع غامبيا بفضل توغلاته ومراوغاته التي كادت في أكثر من مرة أن تثمر هدفا. هذا الأخير يكون قد حجز من الآن مكانته في تشكيلة المنتخب الوطني تحسبا ل«الكان» ، خاصة وأن بلماضي أثنى عليه بعد اللقاء خلال الندوة الصحفية ، كما هتفت الجماهير باسمه في أكثر من لقطة. ومن المنتظر أن تختبر العناصر الوطنية مرة أخرى في المباراة الودية التي ستخوضها أمام تونس بعد غد الثلاثاء على الملعب نفسه ، في مباراة ينتظر أن يمتحن خلالها بلماضي أكبر عدد ممكن من اللاعبين.