* email * facebook * twitter * google+ دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، بالجزائر العاصمة، الأئمة المنتدبين للعمل بمسجد باريس بفرنسا، إلى الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تنص على الاحترام والعدل والحكمة في التعامل مع مجتمع البلد المضيف. وركز الوزير، في كلمة له خلال ملتقى تكويني لفائدة 49 إماما سيتوجهون قريبا إلى مسجد باريس لمزاولة عملهم هناك لمدة أربع سنوات، على ضرورة "احترام قوانين البلد المضيف وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل وفق اتفاقية التعاون المبرمة بين الجزائر وفرنسا في هذا المجال". وأكد الوزير، على وجوب "احترام حقوق الإنسان من خلال إضافة قيم ايجابية جديدة ينص عليها الدين الإسلامي في البلد المضيف والتمسك بالهوية الوطنية"، حيث أبرز في هذا الإطار "دور إدارة مسجد باريس في التكفل بالأئمة وتقديم المساعدات اللازمة لهم وحماية حقوقهم"، داعيا الأئمة إلى اعتماد خطاب مسجدي يحترم الآخرين. وأكد بلمهدي، أهمية الملتقى التكويني الذي سيدوم يومين ويتم خلاله "تلقين الأئمة طرق ومناهج التعامل مع الآخرين بطرق علمية وحضرية خدمة للإسلام في هذا البلد الأجنبي"، مشددا على وجوب "وضع دليل يحتوي على توجيهات يلتزم بها الإمام أثناء أداء مهمته النبيلة في مسجد باريس حتى يكون حاملا لرسالة الإسلام الحقيقية". وأشار إلى أن هذه الدفعة ستستفيد أيضا، في إطار اتفاقية أبرمت مع مسجد باريس وجامعة السوربون، من معطيات علمية في مجال التعامل مع المجتمع الفرنسي ومع الجالية المسلمة في هذا البلد. من جانبه أكد مدير إدارة مسجد باريس محمد ونوغي، على "أهمية إرسال بعثات من الأئمة من ذوي الكفاءات العلمية والدينية الرفيعة"، مبرزا ضرورة "التحكم في اللغتين العربية والفرنسية من أجل تعزيز التواصل بين كل المسلمين وكذا مع الجالية الجزائرية المقيمة هناك، لاسيما الشباب منهم لاطلاعهم على المبادئ الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف". ودعا بالمناسبة الأئمة المنتدبين إلى "التواصل مع إدارة مسجد باريس، والالتزام بقوانين البلد المضيف مع احترام الجميع في الخطاب المسجدي".