اتهم أئمة جزائريون بفرنسا، عميد مسجد باريس دليل بو بكر ب ''استغلال مسجد باريس وتحويله لخدمة مصالح خاصة''· وورد الاتهام على لسان إمام مسجد ميرة بباريس الشيخ حمزة، خلال جلسة نقاش أمس مع الوزير المنتدب المكلف بالجالية حليم بن عطا الذي يقوم بزيارة إلى فرنسا للوقوف عند وضع الجالية الجزائرية في الخارج· وذهب الإمام حمزة إلى أبعد من ذلك عندما اتهم دليل بوبكر ''بجهل الدين الإسلامي وخاصة ما تعلق بشؤون المساجد'' ·من جهته، تحدث غالب بن شيخ عن مسألة تسيير أمور المسلمين هناك وقال ''إذا أردنا تسيير المسجد بطريقة جيدة لا بد من تنحية دليل بوبكر ومن معه''· وتحدث عن وجود فقر فكري لدى مسيري أمور الرعية المسلمة بفرنسا، مشيرا إلى أن المسيرين الحاليين ''يجعلون الرعايا الجزائريين يهربون''· وأضاف أحد المتدخلين أمام الوزير أن المساجد ''بنيت من قبل السلطات الجزائرية ويتم مراقبتها من طرف الجالية المغربية بفرنسا''، في إشارة إلى أن تمثيل الجزائر عرف تراجعا في الانتخابات الثقافية التي جرت بفرنسا مقارنة بتمثيل مالي وتركيا في الفضاءات الدينية والثقافية ·الوزير المنتدب المكلف بالجالية أعلن للحضور عن لقاء آخر يجمعه معهم اليوم الأربعاء، من أجل الوقوف عند هذه الاتهامات ومراقبة الوضع عن كثب وسط إصرار الحضور على تناول موضوع ممتلكات الدولة في فرنسا وتحويل ملكيتها من طرف بعض الأطراف·وتأتي زيارة الوزير بن عطا الله إلى فرنسا بعد لقاءات بين مسؤول فرنسي وأئمة عقدت في الجزائر، في إطار ما بدا ''صفقة'' مع باريس للتعامل مع تحفظاتها على خطاب بعض الأئمة في مقابل عدم تعرضها لحظوظ الجزائريين في انتخابات تجديد المجالس الإسلامية· وأكد المسؤول الفرنسي خلال هذه اللقاءات احترام دولته للإسلام والمسلمين، لكنه قال إنها ''ترفض أن يفرض عليها نقاش من أي طرف كان يتجاوز الدستور والقوانين''·واجتمع عميد مسجد باريس دليل أبو بكر رفقة مسؤولين فرنسيين مع عشرات الأئمة الذين أرسلتهم الجزائر إلى فرنسا خلال شهر رمضان، بهدف تبليغهم ب ''الحدود التي تفرضها فرنسا في مسائل الديانات ''، وبين البلدين اتفاق منذ العام 1983 لإرسال أئمة جزائريين إلى المساجد الفرنسية، لكن عدد هؤلاء تقلص خلال التسعينات·