* email * facebook * twitter * google+ فتحت الخسارة التي مني بها شباب قسنطينة أول أمس فوق أرضه أمام الترجي التونسي، الكثير من التساؤلات حول الخطة التي لعب بها المدرب دينيس لافان خلال شوطي المقابلة، ولقيت انتقادات كثيرة وسط المتتبعين والمختصين في شؤون الكرة، خاصة أن الفريق التونسي كان أكثر حضورا فوق الميدان. بغض النظر عن خطة لافان التي لها أسبابها بالنظر إلى معرفته الكبيرة بقوة التوانسة البدنية والفنية إضافة إلى خبرتهم الطويلة في المحافل الدولية، فإن لاعبي "السنافر" بدوا كأنهم غير مركزين جيدا على أجواء المباراة أو بالأحرى خائفين منذ البداية من رفقاء بلايلي، الذين تمكنوا من فرض منطقهم من الوهلة الأولى إلى غاية الدقائق الأخيرة من اللقاء، حيث إن جميع من تتبّع مواجهة أول أمس، أكد أن الفارق البدني بين لاعبي الفريقين كان واضحا للعيان بما أن التوانسة يملكون قوة بدنية كبيرة، ساهمت إلى حد كبير في عودتهم بانتصار تاريخي من قسنطينة، وبثلاثية سجلوها بشكل سهل، يؤكد خبرتهم الكبيرة وقوّتهم البدنية كما حصل في لقطتي الهدفين الثاني والثالث. ولعبت التشكيلة بالنار منذ بداية المباراة؛ ما كلفهم غاليا، حيث ظهرت الأخطاء الدفاعية للعيان إضافة إلى غياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة. كما أنّ رفقاء زعلاني تفاجأوا بقوة التوانسة وعزمهم على التسجيل من اللحظة الأولى، غير أنّهم أغلقوا كل المنافذ وسجلوا ثلاثة أهداف، كانت كافية لضمان نصف تأشيرة قبل لقاء العودة على ملعب رادس. وأجمع لاعبو السنافر على أن مقابلة الترجي كانت الأقوى ليس فقط منذ مشاركة الفريق في رابطة الأبطال الإفريقية وإنما منذ سنوات كثيرة؛ حيث واجهوا فريقا منظما في خطوطه الثلاثة، ويستطيع أي لاعب أن يغير النتيجة بتمريرات حاسمة واحترافية كبيرة. ولعب الثنائي بن عيادة ويطو نسيم واحدة من أحسن مبارياتهم تحت ألوان "السنافر"، حيث كانا سمّا قاتلا للتوانسة، الذين أشادوا بمردودهما، خاصة بن عيادة الذي كان رجل المباراة بدون منازع بتمريرات سريعة وفتحات لم تترجم إلى أهداف. وعرفت المواجهة إصابة الحارس رحماني على مستوى المرفق الأيمن؛ ما تطلب نقله بسرعة إلى المستشفى للعلاج، ما يعني أنه سيغيب لأكثر من أسبوعين على الأقل، وهي ضربة أخرى موجهة للمدرب لافان، الذي سبق أن عانى من غيابات في صورة بلجيلالي والعمري، إضافة إلى عودة عبيد من الإصابة. ❊لافان مدرب شباب قسنطينة: كل شيء ممكن في رادس أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني الفرنسي دينيس لافان، أنه أتعس الناس بعد نهاية مباراة الترجي التونسي بخسارة مرة بدون التقليل من قيمة المنافس، الذي يُعتبر أحد أقوى الأندية الإفريقية وبطل النسخة الماضية من المنافسة. وقال المتحدث إنّ لاعبيه لم يكونوا في يومهم رغم الحضور الجماهيري الغفير الذي تابع اللقاء، مشيرا إلى أنّ الخسارة لا تعني أنّ الشباب ضعيفون قاريا وإنّما عامل الخبرة ساهم في عدم نجاح النادي في حسم النقاط الثلاث، مضيفا أنّ كلّ شيء متوقّع في مباراة الذهاب بتونس، وأن التشكيلة ستستفيد من عودة أغلب المصابين، وستلعب بدون عقدة وبدون أي حسابات لأجل تشريف ألوان النادي وتشريف الكرة الجزائرية بامتياز رغم أن المنافس، حسبه، لن يترك أيّ فرصة لعامل المفاجأة بأيّ حال من الأحوال، وسيلعب مقابلة قوية بدون أدنى شك. وختم دينيس لافان كلامه بأنهم سيتنقلون إلى ملعب رادس بدون ضغط، وسيعملون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق التأهل ونتيجة مشرفة في أسوأ الحالات. ❊ الشعباني مدرب الترجي التونسي: سهلنا مأموريتنا قبل لقاء العودة عبّر مدرب الترجي التونسي معين الشعباني عن سعادته الكبيرة بما حقّقه فريقه أوّل أمس من انتصار مهم على حساب مضيفه شباب قسنطينة، مؤكدا ضرورة الحذر في مباراة الإياب في ظل رغبة الفريق الجزائري في التعويض. وقال الشعباني بعد نهاية المقابلة: "حقّقنا انتصارا في ملعب صعب وأمام منافس محترم جدا. كان بإمكاننا أن نقتل اللقاء بعد الهدف الثالث، من خلال الانفرادات التي أتيحت لنا. على كل حال حقّقنا انتصارًا مهما خارج قواعدنا، سهّلنا به المهمة على أنفسنا في لقاء الإياب، لكن يجب التأكيد على أنه لم يحسم أيّ شيء فيما يخص التأهّل، ولذلك علينا أن نبقى حذرين؛ لأنه سبق أن فزنا في مناسبات سابقة خارج تونس، بينما لم نحقّق نتيجة إيجابية على أرضنا في الإياب". وختم المتحدث كلامه قائلا: "أشكر اللاعبين على المباراة الكبيرة التي قدموها وعلى المجهود الغزير الذي بذلوه رغم الإرهاق. ورغم ثقل أرضية الميدان في قسنطينة وجدت فريقي الذي يلعب على حقيقة إمكانياته، ولذلك أشكر مجددا كل اللاعبين على هذا الأداء البطولي".