* email * facebook * twitter * google+ شكّل موضوع «سبل وتقنيات ممارسة أنشطة تربية المائيات في إطار جهاز القرض المصغّر»، محور يوم دراسي احتضنه مدرج معهد التكوين المهني «الهادي باحمد» وسط مدينة سطيف مؤخرا، من تنشيط خبراء وأخصائيين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات لفائدة إطارات الوكالة المكلفين بدراسة ومرافقة المشاريع. كشف السيد بدر الدين بوجلال مدير الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر بولاية سطيف، عن أن اليوم الدراسي هذا بادرت بتنظيمه الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية، الهدف منه تمكين إطارات الوكالة من جميع الميكانيزمات والآليات الجديدة في دراسة ومتابعة المشاريع الممكن تجسيدها في إطار آليات الدعم التي توفّرها الدولة سيما جهاز القرض المصغّر، لتمكين خلايا المرافقة من توجيه طالبي القرض المصغر خاصة منهم الشباب، إلى الاستثمار في مجال تربية المائيات الغني بالاختصاصات في صورة تجارة أسماك الزينة والصناعة التحويلية للأسماك وصناعة مواد أولية من السمك وغيرها من المشاريع التي يتطلّبها السوق المحلي والوطني بقوّة؛ باعتباره أحد التخصصات المربحة والمنتجة، وعنصرا أساسيا في الاقتصاد الوطني؛ لما له من انعكاسات إيجابية لاسيما فيما تعلّق بخلق مناصب الشغل. من جهته، أكّد السيد توفيق بوتشنت مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية، أن مشاركة إطاراته في مثل هذه اللقاءات، تساهم في توعية إطارات وكالة القرض المصغر وجميع الشركاء حول النشاطات الحديثة في مجال تربية المائيات متعدّدة الشعب، حيث تمّ خلال هذا اليوم، التركيز على تربية المائيات في المياه العذبة؛ نظرا لخصوصية المنطقة؛ لتشجيع هذا النشاط وترويجه وسط الشباب للاستثمار عبر خلق مؤسسات مصغّرة أو صغيرة ومتوسطة في الميدان، باعتباره استثمارا مربحا ودائما، كما يُعدّ من النشاطات الضامنة للأمن الغذائي القومي في البلاد، باعتبار أنّ هذا النشاط يمكن تجسيده عبر جميع ولايات الوطن مهما كان مناخها. كما يُعدّ نشاط تربية المائيات في الأوساط العذبة من النشاطات التي يمكن توسعتها بكل سهولة، ويتجسّد ذلك من خلال التحكم في تقنيات التربية والتكاثر والتسويق؛ فهو، بكل بساطة، مشروع المستقبل. تجدر الإشارة إلى أنّ هذا اليوم شهد مشاركة شركاء الوكالة في مجال تمويل المشاريع، منهم إطارات من البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري وبنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ومندوبية الحرس البلدي ومديرية التشغيل، بالإضافة إلى مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ومصلحة إعادة الإدماج وجمعية الوساطة لإعادة الإدماج وجمعية العصا البيضاء لذوي الإعاقة البصرية.