* email * facebook * twitter * google+ أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون، أمس، ببشار، أن «الحكومة تواصل متابعة مدى تطور مشاريع التنمية عبر الوطن وتعمل من أجل تأمين الوطن والمواطنين». وقال الوزير، على هامش إشرافه على تدشين مركز مكافحة السرطان ببشار، رفقة وزيري الموارد المائية والسكن والعمران والمدينة على التوالي علي حمام وكمال بلجود «إننا كحكومة نعمل على متابعة مدى تطور مشاريع التنمية عبر الوطن من أجل الاستجابة لانشغالات المواطنين». وتبلغ طاقة استيعاب مركز مكافحة السرطان الذي دشنه الوزير 140 سريرا وهو يمتد على مساحة 70450 مترا مربعا، وقد تطلب غلافا ماليا يفوق 8 ملايير دينار لإنجازه وتجهيزه، حيث يشتمل على 19 مصلحة ومرافق ضرورية للتكفل بالمرضى لاسيما منها مصلحة الطب النووي. وسيضع المركز الجديد حدا لتنقلات المرضى من الجنوب الغربي للوطن نحو المراكز الإستشفائية بشمال الوطن، وفقا لتوضيحات مسؤولي قطاع الصحة. وتوجه الوفد الوزاري إثر ذلك إلى موقع المشروع العملاق لجر المياه من منطقة «بوسير» الواقعة شمال عاصمة الولاية. وقد أنجز هذا المشروع بتكلفة مالية تجاوزت 9 ملايير دينار وسيعمل على تحويل ما مقدراه 35000 متر مكعب يوميا من مياه عشرة آبار. وتبلغ نسبة تقدم الأشغال به حاليا 72 بالمائة، علما أنه سيتم استلامه ووضعه حيز الخدمة في منتصف جوان من هذه السنة، حسب وزير الموارد المائية. وسيتم تلبية احتياجات السكان على مستوى 5 بلديات بدوائر بشار والعبادلة وكرزاز، فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب بفضل هذا المشروع الذي يأتي لتعزيز مصادر أخرى للتموين بالمياه لفائدة سكان نفس المناطق لاسيما من سد ‘'جرف التربة». ويتم تجهيز مسار إيصال مياه نفس الآبار باتجاه بشار والبالغ طوله 190 كلم، عن طريق تركيب المعدات الطاقوية من طرف عدة مؤسسات متخصصة، بهدف تسليمه في الآجال المحددة وهي النصف الأول من شهر جوان القادم، استنادا إلى توضيحات الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى المشرفة على المشروع. من جهة أخرى، أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بدائرة بني ونيف الحدودية، على وضع حيز الخدمة مسبح جواري إضافة إلى مركز للتكوين المهني. كما برمج الوفد الوزاري في إطار زيارته الميدانية التي تدوم يومين، تفقد عدد من المشاريع الأخرى عبر دائرتي القنادسة وكرزاز وكذا بالولاية المنتدبة بني عباس. للاشارة فقد سجلت خلال زيارة الوفد الحكومي لولاية بشار، حركات احتجاجية قامت بها مجموعات من الشباب بنقاط الزيارة للتعبير من خلال لافتات عن «اعتراضهم الكامل» لنشاط أعضاء حكومة «لا يعترفون بشرعيتها» حسبما لوحظ بعين المكان.