* email * facebook * twitter * linkedin نظم معارضو الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، أول احتجاج لهم أمام مقر الحزب بالعاصمة، للمطالبة برحيله من على رأس الأمانة العامة، في حين اتهمت قيادة الحزب مؤطر الاحتجاج شهاب صديق، باستقدامه ل»بلطجية» ومأجورين لتنظيم هذه الوقفة، مؤكدة سلامة قرار فصله من الحزب في وقت سابق. وكان احتجاج صبيحة أمس، هو الأول من نوعه، حيث تجمع بعض المناضلين المعارضين للأمين العام أحمد أويحيى، أمام مقر الحزب منذ الساعات الأولى للصباح، رافعين شعارات منادية برحيل أويحيى من على رأس أمانة «الأرندي» ووصفوه بالتابع ل» القوى غير الدستورية والعصابة». ولم يكتس الاحتجاج الطابع الوطني، حيث اقتصر حضور بعض الممثلين لولايات وهران، البيّض، العاصمة وبوسعادة. كما قام شباب حضروا الوقفة الاحتجاجية برفس صور الأمين العام للحزب أحمد أويحيى، بأقدامهم أمام مبنى الحزب. وتقدم المحتجين كاتب الدولة السابق المكلف بالشباب بلقاسم ملاح، الذي هدد في تصريحاته للصحافة بتكرار الوقفة الاحتجاجية كل أسبوع للضغط على أحمد أويحيى، وإجباره على الاستقالة وعقد مؤتمر استثنائي تنتخب على إثره قيادة جديدة، موضحا أن المشكل الذي جعله ينظم الاحتجاج ليس الأرندي في حد ذاته وإنما «أويحيى وأعضاء مكتبه الوطني الذين انفردوا بالقرار». وكان شهاب صديق، المفصول من الأرندي أيضا ضمن الفريق المؤطر للحركة الاحتجاجية، وكان برفقته بعض شباب العاصمة، وعضو مجلس الأمة رجل الأعمال ولد زميرلي، ونائب العاصمة عبد الكريم مهنا. وضربت قوات الأمن طوقا على محيط الحزب لمنع اقتحامه من قبل المعارضين الذين سرعان ما تفرقوا في حدود الساعة 11و النصف، وقدر اجمالي المحتجين قرابة 150 شخصا. ورد الأمين العام للارندي أحمد أويحيى، على المحتجين موجها أصابع الاتهام مباشرة إلى شهاب صديق، واتهمه ب» البلطجة»، وذكر في بيان شديد اللهجة تسلمت «المساء» نسخة منه «أن الأمين الولائي للعاصمة المقصى قام بحشد مجموعة مأجورة لا تزيد عن 50 شخصا أمام المقر الوطني للحزب»، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص هم «غرباء عن الحزب، منهم من ولاية الجزائر والبعض الآخر من ولايات أخرى»، معبرا عن استنكاره «لهذا التصرف الهمجي»، ليوضح بعدها أن الحزب اختار القرار الصائب في حق شهاب صديق، عندما قام بفصله من هياكل الحزب كونه يقوم بتصرفات لا تمت بصلة للحزب. ولم يكتف الحزب بهذا القدر من التوضيح، بل ذهب إلى مخاطبة معارضيه بشعارات مضادة لتلك التي رفعت بالشارع ضد أويحيى، استهدفت شهاب صديق مباشرة منها «شهاب 20 سنة بركات ارحل» وأخرى نقلت التعسف الذي مارسه خلال تسييره لمكتب العاصمة ك» ارحل يا حقار المناضلين وإطارات العاصمة»، وأيضا «أرندي العاصمة ليس لك». تجدر الإشارة إلى أن عضو المكتب الوطني للحزب والرئيس السابق لمكتب العاصمة شهاب صديق، كان قد التحق بموجة التصحيحية مع الأسبوع الثاني للحراك الشعبي، حيث انقلب على الأمين العام للحزب أحمد أويحيى، وأصبح يطالب برأسه من على أمانة الأرندي، ثم دخل بعدها في تنسيق مع المعارض السابق لأويحيى بلقاسم ملاح، من أجل تحقيق هدف الذهاب إلى مؤتمر استثنائي للحزب وانتخاب قيادة جديدة.