* email * facebook * twitter * linkedin مكّنت الدورة التدريبية التي نظمها المركز الصيني العربي للصحافة لفائدة 15 إعلاميا من مختلف الدول العربية التي تقع في منطقة التقاطع ل "الحزام والطريق" ومن بينها الجزائر، مكنت من معاينة الصورة الحقيقية للصين التي تعتبر هذه الدول، شريكا طبيعيا تراهن عليه لمواصلة تطوير علاقة التعاون، وتحقيق المنفعة المتبادَلة والكسب المشترك. أكد نائب رئيس الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة ليو بي وي، أمس، خلال حفل اختتام الدورة بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين التي احتضنت أغلب فعاليات برنامج الدورة، أكد على الأهمية التي تمثلها المنطقة العربية للصين، مضيفا أن زيارة الوفد الإعلامي العربي بلاده خلال هذا العام الذي يصادف الذكرى 70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تُعدّ فرصة للصحافيين العرب لفهم الصعوبات التي تغلبت عليها. وأوضح السيد ليو بي وي أن الشعب الصيني حقق إنجازات هائلة وتاريخية في التنمية؛ من خلال الكفاح الدؤوب، وأن هذه التنمية استفادت من التعاون متعدد الأطراف، مشيرا إلى أنّ بكين ستواصل اتباع هذا المسار بخطوات ثابتة، في حين أعرب عن أمله أن تلعب وسائل الإعلام العربية، دور الجسر بين الجانبين، لتطوير علاقات الشراكة الصينية العربية، وهو ما ذهب إليه نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين سون يو تشونغ، عندما أشار إلى أنّ زيارة الإعلاميين العرب مقاطعات صينية متنوعة، من شأنها أن تعزّز معارفهم حول خصوصية البلد وثقافته بشكل أساس، فضلا عن الاطلاع على قيم الجامعة التي تُعدّ مهد الدبلوماسيين الصينيين. وسُلّمت خلال الحفل شهادات للصحافيين المشاركين في هذه الدورة في طبعتها الأولى، بحضور بعض أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بالصين. ويُعد إنشاء المركز الصيني العربي للصحافة خطوة عملية من قبل الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة، لتعزيز التعاون والتبادل الإعلاميين بين الصين والدول العربية. وبالموازاة مع زيارة الوفد الإعلامي العربي إلى هذا البلد، يعكف الجانب الصيني منذ أيام، على التحضير لعقد الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي الذي ستحتضنه بكين يومي 26 و27 أفريل الجاري، حيث يُنتظر حضور أكثر من 30 رئيس دولة وممثلي العديد من الدول. وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين في أواخر عام 2013، إلى التعاون والكسب المشترك في مجالات التنمية بين الدول المشاركة؛ من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية، بالإضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب في ظلّ المبادرة. وتشير المبادرة إلى إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين؛ بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط آسيا بأوروبا وإفريقيا.