أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أن منتدى التعاون الصيني-العربي ساهم منذ انطلاقه عام 2004 في توطيد العلاقات بين الطرفين حيث صارت اليوم تشمل جل مجالات التعاون. "ساهم المنتدى كآلية تعاون فعالة في توطيد العلاقات بين الطرفين، فصارت اليوم تشمل جل مجالات التعاون، إذ لا تقتصر على التشاور والحوار السياسي، بل تعدته إلى إقامة شراكة اقتصادية حقيقية صينية عربية"، مشيرا إلى الإرادة السياسية للجانبين في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين والمنطقة العربية" (مساهل) جاء ذلك في مقابلة خص بها السيد مساهل وكالة الصين الجديدة للأنباء "شينخوا" يوم السبت بمناسبة احتفال الجزائروالصين بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تطرق فيها إلى منتدى التعاون الصيني -العربي الذي سيلتأم اجتماعه الوزاري الثامن بعد غد الثلاثاء في العاصمة بكين. وأعرب عن يقينه بأن الدورة الثامنة للمنتدى ستكلل بالنجاح وستسمح بوضع برنامج عمل للعامين المقبلين يتماشى وتطلعات الشعوب، مشيرا إلى أن الدورة " تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية عدة توترات على الصعيد الأمني والسياسي وتواجه فيه جملة من التحديات على المستوى الاقتصادي والتنموي". و أوضح في هذا السياق إلى أن المنتدى سيتناول قضايا التنمية في المنطقة العربية ودراسة الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وفلسطين، كما سيناقش القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي لاسيما في مجال التبادل الثقافي والتواصل الإنساني. و من المقرر أن يلتقي الجانبان (الصيني والعربي) مرة أخرى في إطار المنتدى سالف الذكر لإجراء مناقشة شاملة ومعمقة حول توطيد علاقات التعاون بينهما وتعزيز بناء "الحزام والطريق"، تلك المبادرة الإستراتيجية التنموية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ وتتمحور حول التواصل والتعاون بين الصين ودول أسيا و أوروبا و إفريقيا والتي تتضمن فرعين رئيسين هما " حزام طريق الحرير الاقتصادي البري" و"طريق الحرير البحري" . يشار إلى أن هناك عديد من الآليات في إطار المنتدى كالاجتماع الوزاري ولجنة كبار المسؤولين ومؤتمر رجال الأعمال ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية وندوة التعاون الإعلامي الصيني العربي و مهرجان الفنون العربية وغيرها. يعقد الاجتماع الوزاري مرة كل سنتين في الصين وإحدى الدول العربية بالتناوب.