* email * facebook * twitter * linkedin حث وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي حسان تيجاني هدام، أمس، إطارات قطاعه على الحرص على حسن استقبال المواطنين والإصغاء إلى انشغالاتهم طيلة أيام الأسبوع، وعدم حصر الاستقبالات في أيام محددة بيوم أو يومين في الأسبوع، داعيا مديري القطاع إلى وضع آليات للمحاسبة وتقييم أداء كل الأعوان والإطارات المكلفين بالاصغاء واستقبال المواطن. وأوضح الوزير، خلال ترؤسه للقاء الوطني للمكلفين بالإصغاء الاجتماعي والاتصال التابعين لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أمس، بالجزائر، أن هذا الإجراء يهدف إلى خدمة المواطن والتخفيف من معاناته بالتخلص من الذهنيات القديمة والتسيير التقليدي، الذي أثبت عدم جدواه مع توجهات وتطلعات الجيل الجديد. ودعا المديرين العامين للهيئات التابعة لقطاعه إلى السهر على تبنّي إستراتيجية الحكومة في مجال تكوين الموارد البشرية وتكييف عملهم مع مختلف المواقف، عبر تبنّي أساليب جديدة مبتكرة في إطار الآليات الإصلاحية التي تساهم بقدر وافر في الرفع من مستوى المردودية. وألح نفس المسؤول خلال اللقاء على ضرورة وضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار من خلال وضع آليات للمحاسبة وتقييم أداء كل الأعوان والإطارات المكلفين بالإصغاء واستقبال المواطن، مؤكدا أهمية السهر على راحة المواطنين وأنسنة العلاقات معهم والمساهمة الفعّالة في تكريس ثقافة إصغاء ناجعة ومستمرة، خاصة عبر تحسيس المواطنين بحقوقهم والتزاماتهم وتمكينهم من ظروف لائقة بما يحفظ كرامتهم والتخفيف من الصعوبات التي قد تواجههم. وشدد المتحدث على ضرورة تقريب الإدارة من المواطن، وتسخير كل الوسائل والمرافق المتوفرة في إطار مبدأ التشاور والتعاون باعتماد الشباك الموحد ما بين الهيئات، خاصة بالولايات النائية بالهضاب العليا والجنوب الكبير والجهات التي لا تتوفر على شبكة كافية من الهياكل الجوارية. في هذا السياق طالب الوزير، بوضع الأليات التي تلزم أعوان الاستقبال والإصغاء بتسجيل كل الانشغالات المطروحة عليهم والخاصة بكل القطاع، بما فيها تلك التي لا تخص الهيئة التي ينتمون إليها، كما وجه تعليمات تقضي بمواصلة وتعزيز برامج الرقمنة وإدراج التكنولوجيات الحديثة التي تسمح بتبسيط الإجراءات والملفات الإدارية، وتقديم الخدمات عن بعد تماشيا مع إستراتيجية الحكومة في هذا الشأن. وذلك طبقا للقرارات المنبثقة عن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للتنسيق المكلفة بمتابعة هذا الملف. وشدد هدام، على أنه سيتابع شخصيا مدى تنفيذ هذه التعليمات حتى يتوصل القطاع بشكل ملموس إلى تقليص عدد العرائض المقدمة من طرف المواطنين، والاستجابة لها بشكل آلي ومباشر على مستوى المصالح المعنية أينما كانت، حيث اعترف في هذا الإطار بأن ما تم إنجازه يبقى غير كاف ما دام القطاع يستقبل يوميا عبر مختلف قنوات الاتصال الموضوعة لهذا الغرض عددا كبيرا من الانشغالات والعرائض من طرف المواطنين. وقال في هذا السياق إن الهدف الاستراتيجي لمصالحه هو تحسين أداء الإدارة والرفع من قدرتها على التفاعل مع تطلعات وطموحات المواطن، وكذا تطوير مساهمتها في تسريع وتيرة التنمية، مضيفا أنه «ومن هذا المنطلق يجب أن تستند رؤية القطاع الاستراتيجية على مقاربة شاملة متماسكة لا يشوبها أي خلل، حتى تتلاءم مع المهام الموكلة للقطاع سواء في مجال الضمان الاجتماعي أو العمل أو التشغيل، كونها مهام لها تأثير مباشر وعلاقة وثيقة براحة المواطن وبالاستقرار الاجتماعي. وطالب الوزير، المشاركين في اللقاء بصياغة توصيات وحلول تسمح بالارتقاء بعمل خلايا الإصغاء وتعزيز فعاليتها بشكل ملموس وسريع. للإشارة يهدف هذا اللقاء إلى تحليل واقع خلايا الإصغاء للوقوف على النقائص، وتذليل العقبات من أجل تحسين الأداء وتبادل الخبرات لكل الأجهزة قصد توحيد عمل ومعالجة الشكاوى والعرائض التي بلغت 1041 عريضة في 2018، و1167 عريضة في 2017.