* email * facebook * twitter * linkedin جدّد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح أمس، تعهده الشخصي بمرافقة الشعب الجزائري بالعقلانية المتسمة بالصدق والصراحة في مسيراته السلمية ولجهود مؤسسات الدولة ولجهاز العدالة، مؤكدا أنه لا طموحات سياسية للمؤسسة العسكرية سوى خدمة البلاد، طبقا لمهامها الدستورية ورؤيتها مزدهرة آمنة وهو مبلغ غايتنا". وقال نائب وزير الدفاع الوطني في كلمته التوجيهية التي ألقاها أمام إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، إن "تحرر العدالة من كافة أشكال القيود والإملاءات والضغوطات،سمح لها بممارسة مهامها بكل حرية بما يكفل تطهير البلاد من الفساد والمفسدين". وأوضح أن "من أهم العوامل التي ندرك جيدا أنها توفر بوادر الارتياح لدى المواطنين، هي تحرر العدالة من كافة أشكال القيود والإملاءات والضغوطات، مما سمح لها بممارسة مهامها بكل حرية وبما يكفل لها وضع الأيدي على الجرح وتطهير البلاد من الفساد والمفسدين". أبواق العصابة تحاول تغليط الرأي العام للإفلات من العدالة ولفت الفريق في هذا الإطار إلى أن "أبواق العصابة وأتباعها تحاول تمييع هذا المسعى النبيل من خلال تغليط الرأي العام الوطني، بالادعاء أن محاسبة المفسدين ليست أولوية ولم يحن وقتها بعد، بل ينبغي الانتظار إلى غاية انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي سيتولى محاسبة هؤلاء المفسدين". واعتبر الهدف الحقيقي من وراء ذلك "هو محاولة السعي بأشكال عديدة إلى تعطيل هذا المسعى الوطني الهام، كي تتمكن رؤوس العصابة وشركاؤها من التملص والإفلات من قبضة العدالة، ومن أجل ذلك حاولت أن تفرض وجودها ومخططاتها"، مشيرا إلى أن جهود الجيش الوطني الشعبي وقيادته النوفمبرية، كانت لها بالمرصاد وأفشلت هذه المؤامرات والدسائس، بفضل الحكمة والتبصر والإدراك العميق لمسار الأحداث واستشراف تطوّراتها". الفريق قايد صالح، أكد أن تحمّل المسؤولية مهما كان مستواها، ومن قبل أي شخص كان، وأدائها بشكل نزيه، يخضع بالدرجة الأولى لمقياس الضمير الحي واليقظ والحسّ بالواجب حيال الوطن والشعب، قائلا في هذا الصدد "لقد أكدنا أكثر من مرة على أن المسؤولية هي أمانة موضوعة في أعناق أصحابها، يتحملونها أمام الله وأمام وطنهم ثم أمام أنفسهم، طوال فترة ممارستهم لمهامهم، طبقا للصلاحيات المخولة لهم قانونا، وذلك بكل نزاهة وإخلاص ووفاء للعهد المقطوع" قبل أن يضيف بأن "هذه الصلاحيات لا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف كان، الحياد عنها"، مبرزا ضرورة السعي إلى أداء الواجب، دون تفريط ولا ضغوطات من خلال الحرص على احترام موجبات السلم الوظيفي.. وقد استهل نائب وزير الدفاع الوطني نشاطه رفقة اللّواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة من مدرسة أشبال الأمة بالأغواط،، حيث استمع بعد مراسم الاستقبال إلى عرض حول المدرسة قدمه قائدها، ليلتقي بعدها مع الأشبال في لقاء توجيهي وتحسيسي. وفي كلمته ذكر الفريق قايد صالح بالحرص الشديد والأهمية الكبرى اللذين توليهما القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لتوفير كافة الظروف الملائمة لهذه الصروح التكوينية الرائدة التي ستزوّد القوات المسلحة بجيل نخبوي متشبع بالقيم الوطنية ومعتز بأمجاد ومآثر أسلافه الميامين، قبل أن يفسح المجال أمام تدخلات الأشبال الذي عبّروا عن اعتزازهم وفخرهم بالانتساب إلى هذه المؤسسة التكوينية. وبالمدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، تابع نائب وزير الدفاع الوطني تمرينا بيانيا نفذه طلبة المدرسة بموضوع "مفرزة للقوات الخاصة في مهمة للقضاء على مجموعة إجرامية". وذلك باستعمال كافة الوسائل التي تتطلبها مثل هذه الأعمال الدقيقة والحساسة. وهو التمرين الذي تم تنفيذه بدقة عالية وبسرعة فائقة وباحترافية كبيرة، من خلال الاستعمال الدقيق للأسلحة ولمختلف الفنون القتالية، مما يؤكد جليا وميدانيا المستوى العالي للتكوين والتدريب الذي تمنحه المدرسة العليا للقوات الخاصة لطلبتها ومتربصيها، بهدف الرفع الدائم من كفاءة وقدرة واستعداد الأفراد للقيام بمختلف المهام ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال.