* email * facebook * twitter * linkedin حدّدت مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران، تاريخ 2 جوان القادم لانعقاد الجمعية العامة العادية لفريق أولمبي أرزيو، للمرة الثانية، بعدما توقفت الأولى بسبب مناوشات حادة ولغط كبير من بعض أعضاء الجمعية العامة، الذين رفضوا التقرير الأدبي للرئيس الحالي للفريق عبد القادر قرين. يأتي هذا القرار عقب اطلاع الهيئة الرياضية المحلية على حيثيات ما وقع في الجمعية العامة العادية الأولى من طرف الرئيس عبد القادر قرين، الذي لايزال مصدوما من خرجة بعض أعضاء الجمعية العامة، الذين يتشكّلون - حسب المتحدث - من رؤساء سبق لهم التداول على رئاسة الأولمبي، وآخرين محسوبين عليهم. وقد وصف رئيس الفريق ما حدث له ب "الغدر"، وواصل مصرحا بتأثّر ل "المساء": "طُعنت في الظهر من قِبل من كنت مطمئنا لجانبهم من مكتبي التنفيذي والجمعية العامة. وإلى حدّ الآن لم أفهم رفض أعضاء الجمعية العامة التقرير الأدبي الذي قدّمته أمامهم وما هو العيب الذي يتضمنه؟ لقد حقّقنا أسمى الأهداف وهو الصعود؛ أهذا هو جزاء من عمل بإخلاص وسهر على وضع أولمبي أرزيو فوق السكة الصحيحة وإسعاد مدينة بكاملها؟! لقد تلقيت اتصالات من كل مكان في الجزائر تثني على جهودنا، وتساندنا في هذه الوضعية التي أصفها بالفوضى، وتستفسر عن سبب رفض تقرير أدبي إيجابي يتضمن صعودا مستحقا إلى المحترف الثاني". وجدّد المسؤول الأوّل عن فريق "سيدي موسى"، تأكيده تجميد كل المشاريع المستقبلية التي كان ينوي إطلاقها لفائدة أولمبي أرزيو وممارسيه، أهمها مشروع إنشاء أكاديمية لكرة القدم خاصة بالفريق؛ "قرّرت تجميد كل شيء إلى ما بعد انعقاد الجمعية العامة واتّضاح الرؤيا بشأن مستقبلي والأولمبي، فمن عارضوا تقريري الأدبي يريدون تنحيتي من منصبي، وهذا غير معقول. وما عانيت منه من هذا المحيط المتعفن أكبر بكثير مما كنت أسمع عنه، فالأجواء ليست على ما يرام، فمن المفروض أنّنا نستعد من الآن وبجدية للقسم الجديد الذي ارتقينا إليه ونهيكل الفريق جيدا، فأنا قلق كمسؤول أوّل عن الفريق، ولا أدري إلى حيث نحن ماضون بمستقبل أولمبي أرزيو؛ "الله يجيب الخير هذا العام!". وأكّد محدّثنا أنّ مجيئه إلى "لوما" لم يكن لموسم واحد بل وفق مشروع يمتد لسنوات، وأنّ ما تحقّق في العام الأوّل منه لم يكن متوقعا حتى من أكبر المتفائلين؛ "فهناك مجموعة عملت ولاتزال من أجل مصلحة الفريق ونجاحه، وأخرى تريد الاستيلاء على النادي ونجاحنا بعد تحقيقنا الصعود، وهي سبب مصائب أولمبي أرزيو". وكشف قرين رفعه دعوى قضائية ضد المسيرين القدامى، موضّحا أنّ الملف موجود حاليا لدى المحامي المكلف بالقضية. وأضاف: "أثق في العدالة، ولا يجب أن ينسى جمهور أولمبي أرزيو أنّ هؤلاء المسيرين هم الذين أساءوا لسمعة أولمبي أرزيو وأغرقوه في الديون. وأضرب موعدا لهم بعد الفصل في القضية، لكشف حقيقتهم والعديد من الأمور بشأنهم". وأكّد مسؤول "لوما" أنّه باق في منصبه، ولن يستسلم لمن وصفهم بالانتهازيين؛ "لن أترك الساحة لمن يريد تحطيمنا وتكسير مشروعنا ليفعلوا ما يحلو لهم، لقد استفادوا من وقت كاف للعمل لكنّهم فشلوا، والآن يريدون العودة بعدما صعد الفريق إلى المحترف الثاني بحجة أنّهم أفقه منا بكرة القدم وبخبايا هذا القسم، لكني أؤكد لهم وللجميع، أنني لن أرحل، وسأواصل الصمود إلى آخر نبض في جسدي". أما بشأن المستحقات المتأخرة للاعبين فأوضح قائد سفينة أرزيو، أنه لا يستطيع تسديدها في الوقت الحالي؛ "لا يمكنني فعل أيّ شيء في الجانب المالي والغموض يكتنف مستقبل الفريق، فكل شيء مؤجل إلى ما بعد انعقاد الجمعية العامة. كما أنّنا نوجد في عوز مالي وكلّ أرصدتنا مجمّدة وننتظر وعود السلطات لإنعاش خزينة الفريق؛ فنحن نسمع عن ملايير وملايين السنتيمات، لكن لم نر شيئا إلى حدّ الآن، غير أنّنا سنجتهد من أجل إيجاد حلول لوضعية أولمبي أرزيو". وفي ختام دردشته القصيرة مع "المساء"، وجّه عبد القادر قرين شكره لأنصار أولمبي أرزيو وبعض قدامى الفريق وأعضاء الجمعية العامة، على ثقتهم في شخصه، والمشروع الذي يحمله لفريقهم ومدينتهم.