قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، بإعدام المتهمة (ت. خ) والمتهم (ض. س) لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية (ت. ز). ... تعود حيثيات القضية الى تاريخ 06/01/2007 عندما حررت مصالح الضبطية القضائية لأمن دائرة الدارالبيضاء، محاضر تحريات لوقائع مفادها أنه بتاريخ 03/01/2007 عثر حارس مقبرة العالية على جثة امرأة تركت من قبل مجهول داخل المقبرة كانت ملفوفة داخل كيس بلاستيكي مغلق بشريط لاصق مكبلة الايدي والارجل بخيط كهربائي وعلى رقبتها خيط كهربائي آخر ثم وضعت في حقيبة تركها فاعلها. وقبل أن يعثر الحارس على الحقيبة جاءه رجل وامرأة يستفسران عن امكانية زيارة المقبرة رفقة افراد عائلتها ثم غادرا المكان وبتاريخ 03/01/2007 شاهد نفس الرجل يطوف بالمقبرة، بعدها عثر على الجثة فأبلغ زملاءه العاملين بالمقبرة وبقي الجميع يترقبونه في اليوم الموالي، حيث شاهدوا المدعو (ض. س) يتفقد المكان الذي تم العثور فيه على حقيبة الجثة وتم اثرها تبليغ الشرطة، وعند سماع المتهم (ض. س) لأول وهلة اعترف بقتل الضحية (ت. ز) 76 سنة بمشاركة زوجته (ت. خ)، وصرح أنه توجه الى مسكن الضحية كونها مربية زوجته بعد اعداد خطة لقتلها مسبقا في حدود الساعة السابعة مساء من يوم 29/12/2006، وأنه بمجرد أن فتحت لهما الباب قوبلا بالسب والشتم فلم يتمالك اعصابه فوجه لها عدة لكمات على الرأس سقطت اثرها وواصل ضربها بركلات في مختلف جسمها ثم تركها وغادر المنزل، وبعد ساعتين رجع إليها وعاينها فتأكد أنها فارقت الحياة، وبعد التفكير في خطة للتخلص من جثتها قرر تقييدها بسلك كهربائي ولفها في بطانية ووضعها داخل كيس بلاستيكي في حقيبة كبيرة الحجم، وفي حدود الثالثة صباحا أخرج الحقيبة واتجه نحو مسكنه القريب، وصادف جاره المدعو (ع. س) الذي كان على متن سيارة، وطلب منه مساعدته في حمل ونقل الحقيبة الى مسكنه العائلي ثم اخفى الجثة في مطبخ منزله مدة خمسة أيام واستأجر بعدها سيارة وقام بنقل الجثة بمساعدة المدعو (ر. م) وتركها بالمقبرة وبقي يتفقد المكان. أما (ن. خ) فقد اعترفت بمشاركتها في قتل امها (كافلتها) وصرحت بأن الضحية (ت. ز) ربتها وزوجتها ووهبت لها مسكنها. مضيفة أن هدف القتل كان الاستيلاء على ممتلكاتها، الامر الذي جعلها وزوجها يدبران خطة قتلها ليلة عيد الاضحى. مشيرة الى أنها تناولت حبوبا لتفقد احساسها ثم توجهت هي وزوجها الى بيت أمها (كافلتها)، وفور دخولهما رحبت بهما الضحية وبمجرد التفاتها قام المتهم بخنقها وأسقطها أرضا ثم ضربها في انحاء عديدة من جسمها بواسطة عصا خشبية وقامت هي بضربها بواسطة مزهرية على مستوى الظهر، وبعد موتها جردوها من كل حليها ومبلغ مالي وقامت هي بربطها بخيط كهربائي.