* email * facebook * twitter * linkedin أفادت وزارة العدل أنها أمرت بفتح تحقيق في ملابسات وفاة الحقوقي كمال الدين فخار، وأوضحت في بيان لها أنه «تعلم الرأي العام أنها أمرت مصالحها المختصة بفتح تحقيق معمّق في ظروف وملابسات كمال الدين فخار». وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا سلميا، أمس، بغرداية للمطالبة بفتح تحقيق مستقل حول ظروف وفاة مناضل حقوق الإنسان كمال الدين فخار أول أمس، عقب دخوله في إضراب عن الطعام. وسار المتظاهرون الذين حملوا الأعلام الوطنية وأخرى ترمز إلى الهوية الأمازيغية، بشكل متقطع عبر الشارع الرئيس للمدينة المؤدي نحو محكمة غرداية ومقر الولاية، مطالبين بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الدكتور فخار. وردد المشاركون، وأغلبهم من الشباب، هتافات وشعارات مناهضة للسلطات القضائية والعمومية، متهمين إياها بأنها «المتسببة في وفاة كمال الدين فخار». كما دعوا إلى التظاهر بشكل حضاري بدون تخريب أو تحطيم، قبل أن يتفرقوا في هدوء. وقد لفظ مناضل حقوق الإنسان كمال الدين فخار أنفاسه الأخيرة صباح أول أمس، بالمركز الاستشفائي فرانز فانون بالبليدة، حيث تم تحويله إلى هذا المركز لتلقي فحوصات مكثفة متخصصة في الإنعاش، عقب تدهور حالته الصحية، بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ مطلع شهر أفريل المنقضي؛ احتجاجا على سجنه بطريقة وُصفت ب «التعسفية». وكان الفقيد حُول إلى الجناح العقابي بمستشفى غرداية قبل نقله إلى المركز الاستشفائي فرانز فانون بالبليدة؛ بغرض ضمان تكفل طبي أفضل له بعد أن رفض التغذية، مما تسبب في تعرضه لأنيميا حادة متبوعة بنقص في النظام الغذائي الجسدي وجفاف قبل أن يفارق الحياة بعد ذلك.