* email * facebook * twitter * linkedin اختتم فريق شباب بلوزداد موسم 2018 2019 بأحسن صورة، عقب تتويجه بكأس الجزائر الثامنة في تاريخه، بعد تغلّبه في نهائي النسخة 55 على شبيبة بجاية بثنائية نظيفة (2 -0)، أوّل أمس على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، لتكون نهاية سعيدة لموسم صعب. تمكّنت تشكيلة نادي العقيبة من العودة من بعيد والصعود إلى منصة التتويجات؛ في سيناريو لم يكن أحد يتوقّعه، عقب الموسم الاستثنائي الذي عاشه الشباب على كافة الأصعدة، لتعود البسمة إلى أنصاره من جديد، بعد أن كان فريقهم المحبوب ضمن البقاء في الرابطة المحترفة الأولى سابقا، ليعتلي منصة التتويج ويحمل الكأس الثامنة في تاريخه. وسمح هذا التتويج لفريق شباب بلوزداد بالالتحاق بالمتربعين على عرش أكثر الأندية تتويجا بكأس الجزائر برصيد ثمانية كؤوس رفقة مولودية الجزائر ووفاق سطيف واتحاد الجزائر، ليزاحم الشباب "كبار" المختصين في المنافسة الرياضية الأكثر شعبية في الجزائر. وخلف زملاء المدافع سفيان بوشار في سجل المتوجين بكأس الجزائر، نادي اتحاد بلعباس الفائز بطبعة 2017 - 2018 على حساب شبيبة القبائل (2- 1) على ملعب 5 جويلية الأولمبي بالجزائر العاصمة. وجدّد أبناء "العقيبة" العهد مع التتويج بالكأس خلال هذا العام، بعدما سبق للفريق تذوق حلاوته في سنوات 1966 و1969 و1970 و1978 و1995 و2009 و2017. من جهته، أصبح المدرب عبد القادر عمراني أكثر المدربين فوزا بلقب كأس الجزائر لكرة القدم، بعد أن فاز، أول أمس، بالتاج رفقة شباب بلوزداد. وتُوّج مدرب أبناء "العقيبة" بكأس الجمهورية الرابعة في تاريخه، بعد أن سبق له التتويج بها رفقة كل من فرق وداد تلمسان وجمعية الشلف ومولودية بجاية. وعقب تتويجه بكأس الجزائر سيكون شباب بلوزداد معنيا بخوض المنافسة القارية الموسم القادم، حيث سيكون من بين الفرق التي ستمثل الكرة الجزائرية في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم رفقة نادي بارادو، الذي أنهى الموسم في البطولة ثالثا. ويأمل الشباب أن تكون مشاركته في النسخة القادمة لكأس الكاف، أحسن من الموسم الماضي، التي ودّعها من الدور 16 مُكرّر على يد نادي أسيك ميموزا الإيفواري. ❊و.توفيق تصريحات شعيب كداد (مدافع شباب بلوزداد): نهاية سعيدة لموسم صعب وشاق "نحن سعيدون بالتتويج بكأس الجمهورية. لقد مررنا بموسم صعب جدا خيم عليه شبح السقوط، لكننا نجحنا في العودة إلى الواجهة، وأنقذنا الفريق، وضمنّا البقاء في حظيرة الكبار. أوجه كل الشكر للجميع في النادي، خاصة الأنصار الذين بقوا أوفياء للشباب وساندونا، ووقفوا مع الشباب لتكون النهاية سعيدة ورائعة". شمس الدين نساخ (مدافع شباب بلوزداد): كنا بحاجة إلى هذا التتويج لإنقاذ الموسم "أنهينا البطولة بأداء حسن، ولقد ساعدتنا هذه الديناميكية لنلعب نهائي كأس الجمهورية في ظروف ممتازة خاصة على الصعيد النفسي. كانت بداية المقابلة صعبة نوعا ما بالنظر إلى التموقع الجيد للخصم، غير أنّنا بفضل التوصيات الجديدة للمدرب والتغيرات التي أجراها في الشوط الثاني، استطعنا أن نحسن الوضعية. هي نتيجة جيدة بالنسبة للفريق خاصة بعد الأوقات الصعبة التي عاشها، إذ كان بحاجة إلى هذا التتويج لإنقاذ موسمه". أمير سعيود (صانع ألعاب شباب بلوزداد): إنجاز تاريخي لفريقنا شباب بلوزداد "المباراة كانت صعبة ضد منافسنا شبيبة بجاية الذي خلق لنا عدة صعوبات، لكنا في الشوط الثاني تفوقنا عليهم لأننا كنا أحسن من الناحية البدنية. الحمد لله على التتويج بكأس الجمهورية، الذي سيبقى في تاريخ الفريق بعد موسم صعب للغاية؛ لأن في كرة القدم الفرق الكبيرة لا تموت، وأظن أنّ شباب بلوزداد أثبت ذلك اليوم. لقد كانت بداية الموسم صعبة، ولكن بهذا التتويج أظن أننا صوّبنا الخطأ. الإنجاز تاريخي، ولم يكن أحد يتوقع أنّ الشباب سيحقّق هذا الإنجاز ويعود من بعيد. تعبنا كثيرا طيلة الموسم. والحمد لله على اللقب الذي أهديه لأنصار شباب بلوزداد وإلى عائلتي أيضا". نافع علوي (حارس شبيبة بجاية): أثبتنا أن فريقنا ستكون له كلمة مستقبلا "لقد حقّقنا انطلاقة جيدة في المباراة، وهو ما سمح لنا بكسب الثقة لبداية الشوط الثاني بإرادة أكبر، وقد تكلّلت جهودنا بهدف جميل. أعتقد أنّه صحيح تماما، لكن الحكم رفضه، ولا أدري ما السبب. وقد أفقدَنا هذا الوضع قليلا من التركيز؛ ما جعلنا نستقبل هدفا بعد ذلك، ومن المؤسف حقا؛ لأنّه ومن دون ضربة الحظ هذه لم يكن الشباب ليجد ضالته، فقد كنا منظمين جيدا إلى درجة كنا قادرين على الحفاظ على نظافة شباكنا حتى ولو مررنا إلى الوقت الإضافي. ما حدث قد حدث، وفريقنا خسر بشرف، فعبر مسارها الجيد أثبتت الشبيبة أنها فريق جيد، سيكون له كلمة في السنة القادمة". ❊و.توفيق العقيبة تهتز على إيقاع الثامنة اجتاح مناصرو شباب بلوزداد منذ الصافرة النهائية للحكم سعيدي، حي العقيبة، الذي يُعتبر معقل الشباب للاحتفال بالكأس الثامنة لكأس الجزائر لكرة القدم، بعد تغلبهم على شبيبة بجاية أوّل أمس على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة بنتيجة اثنين لصفر (2- 0). و«انفجر" الحي الأسطوري لبلوزداد الذي اكتسى اللونين الأبيض والأحمر أياما عدة قبل المواجهة، بعد الهدف الأول الذي سجله أمير سعيود. وكانت لحظات المباراة طويلة على محبي الشباب، إلى أن ضاعف خالد بوسليو النتيجة في الدقيقة 90+4 وحرر الجميع. وعرفت العقيبة، قلب هذا الحي الشعبي بالعاصمة، كل أجواء الفرحة التي اعتادت عليها بعد كل تتويج لفريقها المفضل. وكانت أبواق السيارات والزغاريد والفوفوزيلا في الموعد قبل أن يرفع لاعبو الشباب الكأس، ويتذوق عشرات الآلاف من المناصرين الذين لم تتح لهم الفرصة لتشجيع لاعبيهم من المدرجات، بطريقتهم هذه اللحظات التاريخية في مختلف الطرق والشوارع الرئيسة لمعقل الفريق العاصمي شباب بلوزداد. من جهتها، عاشت الأحياء المناصرة لفريق بلوزداد على غرار العناصر والمدنية وسيدي امحمد والكونفور والحامة و1 ماي وديار المحصول، أجواء من الفرحة والبهجة الغامرة، جاءت لتنسي لعشاق الفريق الموسم الصعب الذين عرفوه في البطولة، حيث نازع أشبال القائد نساخ طويلا لضمان بقائهم في حظيرة الكبار. وردّد محبو بلوزداد أغنية "سالكة يا الحمرة سالكة"، وهي الأغنية التي عبّر عشاق الفريق من خلالها، عن إيمانهم ببقاء الشباب في الرابطة الأولى رغم نتائجه الكارثية في مرحلة الذهاب. ❊ق.ر شبيبة بجاية ... البجاويون يتهمون التحكيم عجز فريق شبيبة بجاية في انتزاع النجمة الثانية أول أمس السبت، ولم يكن رفاق القائد بلمسعود في مستوى تطلعات الأنصار، الذين تنقلوا إلى البليدة بأعداد هائلة من أجل مساندة فريقهم. وعبّر لاعبو ومسيرو الطاقم الفني لشبيبة بجاية، عن استيائهم من قرار الحكم الذي حرمهم من هدف شرعي، كان بإمكانه تغيير مجريات اللعب والنتيجة النهائية للفريق، حيث قال المدرب معز بوعكاز في نهاية المباراة: "لقد حرمنا الحكم من هدف شرعي.. إذ لم نفهم سبب إلغائه. كما أن نقص المنافسة أثر علينا في هذا اللقاء بسبب بقائنا مدة 45 يوما بدون أيّ مباراة رسمية أو ودية". من جهته، أكد القائد بلمسعود أنّ لجنة تنظيم الكأس تتحمّل جزءا من المسؤولية في هذه الخسارة؛ حيث قال في هذا الإطار: "الخسارة مرة؛ لأن الأمر يتعلق بنهائي كأس الجمهورية؛ حيث حرمنا الحكم من هدف شرعي كان بإمكانه تغيير الأمور، كما أّن لجنة تنظيم منافسة الكأس ساهمت في هذه الخسارة؛ من خلال برمجة النهائي في 8 جوان، وبقائنا بدون منافسة لعدة أسابيع". ورغم خسارة نهائي الكأس إلا أن الأنصار اعتبروا وصول الفريق إلى النهائي بمثابة إنجاز جيد، وينتظرون الشروع في التحضير للموسم الجديد؛ من خلال استقدام لاعبين في المستوى من أجل اللعب على ورقة الصعود. ❊الحسن حامة إسعاف 89 شخصا أحصت مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة خلال التغطية الصحية والأمنية المسطرة لنهائي كأس الجمهورية الذي جمع، مساء أوّل أمس، فريقي شباب بلوزداد وشبيبة بجاية على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، إسعافها 89 شخصا من بينهم 88 مناصرا وشرطي واحد قبل وأثناء وبعد المباراة، حسبما عُلم من مصادر من هذه الهيئة. واستنادا إلى ما ذكرته خلية الاتصال والإعلام، فقد تم إسعاف 71 مناصرا على مستوى المركز الطبي المتقدم المنصّب بالملعب، أصيبوا داخل المدرجات، مع نقل 11 منهم نحو مستشفيات البليدة. كما تم إسعاف شرطي واحد و16 مناصرا أصيبوا خارج الملعب، تم نقلهم جميعا نحو مستشفيات المدينة. للإشارة، جنّدت مصالح الحماية المدنية لتأمين هذه المباراة التي توج فيها فريق شباب بلوزداد بالسيدة الكأس، تشكيلة بشرية تضم أكثر من 250 عون من مختلف الرتب، مدعمين ب 2500 عون من الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء، ووسائل مادية معتبرة، يضيف المصدر. ❊ق.ر