* email * facebook * twitter * linkedin أرجأ المساهمون في الشركة الرياضية لمولودية وهران، عقد جمعيتهم الاستثنائية إلى اليوم عصرا، وبنفس المكان (نزل شيراطون) بعدما تأجّلت لمرتين متتاليتين، وهذا دون ذكر أسباب واضحة لهذا التأجيل، وفي هذا الوقت بالذات الذي يوجد فيه بيت النادي الوهراني على كف عفريت. يرى متتبعون، أنّ التأجيل المتتالي للجمعية العامة الاستثنائية للمساهمين يرجع إلى سببين، الأوّل سعي المساهمين إلى امتصاص غضب الأنصار، وجلب الهدوء المطلوب بما يكفل لهم التعاطي مع المستجدات في بيت فريقهم بروية، ودون عجلة، تفاديا لمزيد من التعقيد مستقبلا، قد لا تخفف وطأة المشاكل عنه، وثانيا عودة الصراعات القوية بين المساهمين أنفسهم، والتي كانت أفضت في ما مضى إلى ثلاث تكتلات، جباري وحاشيته، الطيب محياوي رئيس النادي الهاوي، ومن يدور في فلكه، والرئيس المستقيل أحمد بلحاج المدعو "بابا" ومن معه، وكل واحد من هذه التكتلات يرغب في الدفع بمرشحه المفضل لديه لرئاسة النادي، خلفا ل«بابا"، ليكون كواجهة فقط، وتبقى مقاليد التسيير الحقيقية والفعلية بأيديهم، يديرونها في الكواليس، وخفية ليقينهم أنهم من المغضوب عليهم من قبل الأنصار، الرافضين لأي وجه منهم، سبق له التورط في التسيير الأرعن، حسبهم، وهذا ما دفع الرئيس يوسف جباري إلى اقتراح اسم نصر الدين كاراوزان، ولو أنّ هذا الأخير ينفي مطلقا أيّ علاقة له مع جباري، ويصرّ على أنّه صاحب شخصية، ويرفض أن يكون دمية لغيره، وذكر مساهمين آخرين لاسم الرئيس السابق لوداد تلمسان بن أحمد الجيلالي، رغم أنّ هذا الأخير ينفي من جانبه تلقيه أيّ اتّصال من أيّ مساهم، أو شخص له علاقة بالتسيير، ومقرّب من أصحاب الأمر والنهي في البيت الحمراوي. الأنصار يواصلون الضغط والوالي يطمئن مجدّدا هذا الخفي المستتر الذي كشفه تماطل المساهمين في حسم أمر رئاسة مولودية وهران، بعد صدمة الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك" رفضها شراء غالبية أسهم الشركة الرياضية، واكتفائها بتمويل الفريق ب7ملايير سنتيم سنويا، يبدو معروفا بكل تفاصيله لدى الأنصار، الذين خرجوا مجدّدا إلى الشارع، أوّل أمس، مجدّدين مطالبهم برحيل كلّ المساهمين، والوجوه القديمة التي تسبّبت في تردي حال مولوديتهم، حسبهم، مصرين في نفس الوقت على تجسيد الاتفاقية مع شركة "هيبروك" المبرمة شهر فيفري الماضي، أو جلب شركة وطنية أخرى تسير الفريق بدلهم. وحمل الأنصار لافتات تطلب من الوالي السيد مولود شريفي، التدخل لإنقاذ المولودية من مخالب المسيرين الحاليين، الذين يحمّلونهم معاناة فريقهم كلّ موسم، وتجسيد الوعود المقطوعة بمجيء "هيبروك" لشراء غالبية الأسهم، حسبهم، وهذا رغم الرسالة الواضحة التي وجهها الوالي لكل "الحمراوة" بتصريحه على هامش حفل تكريم عون الحماية المدنية سحنون عبد القادر نظير سلوكه الشجاع الذي سمح له من إنقاذ امرأتين من خطر الموت من "أن الأمور في مولودية وهران تسير في الوجهة الصحيحة، وعلى أسس صحيحة، ولا داعي أن يقلق الأنصار على فريقهم، الذي بدأ يتحرّر من الضغوط، ومن القوى السلبية التي كانت تتحكم فيه، وأن الشراكة مع مؤسسة "هيبروك" وشرائها لغالبية الأسهم، سيتجسّد عن طريق مجلس الإدارة الجديد الذي سيتولى تسيير الفريق في المرحلة القادمة، فمستقبله يهمّنا"، لكن يبدو أن هذا الكلام لم يقنع "الحمراوة" الذين أكد كثيرون منهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه لن يهدأ لهم بال إلا بعد رحيل كل المسيرين، والمساهمين الحاليين، كما طالبوا بإطلاق سراح المناصرين الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم، على هامش تجمهرهم أمام مقر عمل الرئيس السابق يوسف جباري بحي فلوسن. الخوف من نزيف في التعداد وشدّد هؤلاء الأنصار أيضا، على ضرورة التحرّك سريعا، والعمل للاحتفاظ بركائز الفريق، حيث يوجد نصف التشكيلة حرا طليقا، بعد انتهاء عقود انضمامه لمولودية وهران، وبعض اللاعبين تتهاطل عليهم العروض المغرية لتغيير الأجواء على غرار حلايمة، مكاوي، تومي، بن جلول، غربي ومنصوري.