وافق أعضاء الجمعية العامة للمساهمين في مولودية وهران على استقالة رئيس مجلس الإدارة أحمد بلحاج الملقب ب ‘'بابا'' خلال الاجتماع الذي عقدوه، ليلة الأحد، الى الاثنين بوهران. وأجل الإجتماع في قرار أول ولكن إصرار السلطات المحلية على ترتيب البيت الداخلي للنادي جعل الرئيس بلحاج، الذي أشرف على المولودية لمدة خمس سنوات كاملة، يستدعي المساهمين لترسيم استقالته التي كان قد أعلن عنها شفويا مباشرة بعد آخر لقاء لفريقه في بطولة الرابطة الأولى للموسم المنقضي. لكن الأعضاء المساهمين في الشركة الرياضية للمولودية لم يفصلوا بالمناسبة في ملف خليفة الرئيس المستقيل باعتبار أن كل الآمال معلقة على شراء شركة ‘'هيبروك'' التابعة لسوناطراك لأغلبية أسهم الشركة الرياضية للنادي الوهراني بناء على عقد الشراكة المبدئي الذي أبرم بين الطرفين في جانفي المنصرم. لكن ومنذ تلك الفترة لا تزال الأمور تراوح مكانها في هذا الجانب مما دفع المجتمعين من أعضاء الجمعية العامة للمساهمين يقررون تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة رؤساء سابقين هم يوسف جباري والعربي عبد الإله وأحمد محياوي، للاتصال بإدارة ‘'هيبروك'' لمعرفة نواياها بخصوص إشرافها على النادي من عدمه، بداية من الموسم المقبل. عاشت المولودية موسما جديدا صعبا للغاية حيث انتظر الفريق إلى غاية الجولة من البطولة لتفادي النزول إلى الرابطة الثانية بفضل الفوز الذي سجله على حساب ضيفه نصر حسين داي (3-2). أثار الإخفاق الجديد للحمراوة غضب الأنصار الذين نظموا مسيرة إلى غاية مقر الولاية ساعات قبل انعقاد الجمعية العامة للمساهمين مطالبين برحيل جميع المسيرين وإسناد أمور النادي إلى شركة ‘'هيبروك''. لم يساهم ترسيم استقالة بلحاج في تهدئة الأنصار حيث لجأ البعض منهم إلى قطع الطريق المحاذي لفندق الشيراطون، حيث انعقدت الجمعية العامة للمساهمين، مباشرة بعد هذا الموعد للتعبير عن رفضهم لتركيبة الأعضاء الذين أسندت إليهم مهمة معاودة الاتصال بالشركة المختصة في النقل البحري للمحروقات، مطالبين بتدخل الوالي شخصيا «من أجل إعادة القاطرة إلى السكة الصحيحة» في النادي الذي لم يتذوق طعم التتويجات منذ 1996. واتفق أعضاء الجمعية العامة للمساهمين على الالتقاء مجددا يوم 8 جوان لاتخاذ القرارات المناسبة على ضوء ما ستسفر عنه الاتصالات مع مسؤولي شركة ‘'هيبروك''.