* email * facebook * twitter * linkedin يشكّل الإرشاد وتكوين الإطارات الفنية والفئات الشابة من كلا الجنسين من بين الركائز الأساسية لمخطط عمل الكونفدرالية الإفريقية للرافل، بهدف تعميم ممارسة هذه الرياضة وبلوغ هدف 20 دولة منخرطة في آفاق 2021، حسبما علم لدى مسؤولي هذه الهيئة القارية. ‘'اعتمدت الكونفدرالية الإفريقية للرافل التي تحصي حاليا 13 دولة، مخطط عمل يرتكز أساسا على الإرشاد والتوجيه، إلى جانب تكوين الإطارات الفنية والفئات الصغرى من كلا الجنسين بهدف تعميم ممارسة هذه الرياضة في القارة الإفريقية وبلوغ إجمالي 20 دولة منخرطة قبل نهاية عهدتي على رأس هذه الهيئة (2017-2021)»، كما أوضح الجزائري ياسين كافي في حوار ل»واج». ‘'وفي إطار الجهود المبذولة بهدف ترقية رياضة الرافل، والتي يطلق عليها أيضا الرافل.. نحن نحرص على تنظيم من تربصين إلى ثلاثة تربصات سنويا لكن يبقى مشكل نقص الهياكل المخصصة لممارسة اللعبة أحد أبرز العراقيل في القارة السمراء»، يضيف رئيس الكونفدرالية، أصيل ولاية ورقلة. وأكّد في نفس السياق أنه، وبالتنسيق مع الإتحادية الدولية للرياضات الكروية برئاسة مولتو تركمان، والتي يشغل بها السيد كافي أيضا منصب أمين عام، ‘'نعمل على توفير أرضيات مزودة بالوسائل الضرورية وذلك ضمن المساعي الرامية إلى تطوير وترقية رياضة الرافل الإفريقية''. وبخصوص نظام المنافسات، أشار المسؤول الجزائري أنه قد تم اعتماد صيغة جديدة على مستوى الإتحادية الدولية للعبة، تتمثل في المشاركة في بطولة العالم بعد التأهل على المستوى القاري، هذا القرار يتعلق بالثنائي إناث والثنائي ذكور والثنائي المختلط بالنسبة لكل الأصناف، فضلا عن الرمي بالدقة والتناوب المختلط. مستقبل الرافل العالمي في إفريقيا وبشأن التحضيرات لخوض غمار مختلف المنافسات القادمة، أكد المتحدث أنه لم يتم إلى حد الآن اتخاذ أي قرار يتعلق بمشاركة الرياضات الكروية في الألعاب الإفريقية 2019 المرتقب تنظيمها في الرباط (المغرب). وقال السيد كافي ‘'سنقرّر وبشكل نهائي في هذا الشأن نهاية الشهر الجاري»، قبل أن يضيف «لو تم إقصاء الرياضات الكروية من الألعاب الإفريقية، فإن ذلك سيكون نتيجة حسابات تتعلق بترتيب الدول المشاركة من حيث الميداليات''. أما عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقبلة التي ستحتضنها ولاية وهران في 2021، ذكر رئيس الكونفدرالية الإفريقية للرافل أنه لن يتم ادخار أي جهد لكي تكون هذه الطبعة مناسبة لتعتلي رياضة الرافل لدول شمال إفريقيا أعلى منصات التتويج. وأضاف أن «الجزائر التي تظل مدرسة في الرياضات الكروية بإفريقيا تزخر بإمكانيات بشرية ومادية هامة تجعلها قاطرة حقيقية لتطوير هذه الرياضة في العالم العربي وإفريقيا». وأعاد السيد كافي إلى الأذهان أيضا أنه «ومنذ بداية الثمانينيات، كانت الجزائر أول دولة إفريقية تعمل على إدراج رياضة الرافل التي نشأت في إيطاليا، حيث مثلت القارة الإفريقية في مختلف المحافل الدولية. وبعد استحداث الكونفدرالية الإفريقية للرافل (سنة 1986) وضع مخطط يهدف إلى اعتماد الرافل في الألعاب المتوسطية والإفريقية والعربية». وذكر أن «الجزائر تحصد الميداليات في كل المنافسات العالمية مع تسجيل تطور ملحوظ للعبة في دول إفريقية أخرى على غرار ليبيا وجيبوتي وموريتانيا ومالي والسودان''، مشيرا إلى أنّ «مستقبل الرافل العالمي يكمن في إفريقيا». ‘'صحيح أن الرياضات الكروية (الكرة الحديدية والرمي القصير والرافل وغيرها) متواجدة في 165 دولة عبر 262 اتحادية، والزيادة في عدد الممارسين قد أوصل هذا الاختصاص إلى مرحلة الرياضة الأولمبية بالنظر لشعبيته الكبيرة لكن لازال الجانب المالي ضعيفا للأسف، وهذا في مواجهة لوبيات الرياضات الأخرى الأكثر قوة، وهو ما أدى إلى استبعاد الرياضات الكروية من المشاركة في الألعاب الأولمبية باريس-2024»، كما يرى المتحدث. واعتبر ياسين كافي في نفس السياق أنّ «السياسة المنتهجة، والتي تم من خلالها تفضيل الكرة الحديدية والرمي القصير على حساب الرافل الأكثر جاذبية من حيث الألوان والعروض كان بمثابة الضربة القاضية لملفنا الأولمبي''، قبل أن يختتم بقوله ‘'سنبقى متفائلين بغد أفضل».