كشفت مصادر صحراوية نهاية الأسبوع عن إمكانية إجراء المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام الأممي في الصحراء الغربية الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس زيارة إلى المنطقة في المستقبل القريب تشمل مخيمات اللاجئين الصحراويين والمغرب والدول المجاورة. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية أنه من المتوقع أن يقوم روس بهذه الجولة قبل أن يدعو طرفي النزاع الصحراوي جبهة البوليزاريو والمغرب الشروع في مفاوضات جديدة من شأنها إيجاد تسوية لملف القضية الصحراوية الذي لا يزال عالقا منذ أزيد من ثلاثة عقود. يأتي ذلك في الوقت الذي شكلت فيه المناورات العسكرية المغربية في الصحراء الغربية محور المحادثات التي أجراها امحمد خداد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية. كما تناولت المحادثات مسألة التعاون بين البوليزاريو وبعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" إضافة إلى مسالة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وآفاق جهود المنظمة الأممية من أجل استكمال تصفية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية. وتزامنا مع ذلك رحبت فرنسا بتعين كريستوفر روس مبعوثا خاصا للأمين العام الأممي في الصحراء الغربية خلفا لسابقه الهولندي بيتر فان فالسوم. وقال ايريك شوفالي المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن " فرنسا تشيد بهذا التعيين وتأمل أن يمكن الطرفين من الدخول في مرحلة من المفاوضات تكون أكثر جدية وأهمية من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم ومقبول للنزاع في الصحراء الغربية" الذي دخل عقده الرابع. ويتزامن تصريح المسؤول الفرنسي مع تنظيم الجمعية الفرنسية لأصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لسهرة خصصتها للتعريف بالثقافة الصحراوية بالمركز الثقافي الجزائري بالعاصمة الفرنسية باريس. وعرض خلال هذه السهرة فيلما وثائقيا يحمل عنوان "جمهورية في المنفى" لمخرجه السينمائي شيخ جمعي استعرض الظروف الطبيعية التي يعيشها السكان اللاجئون في مخيمات تندوف بأقصى الجنوب الجزائري. وقالت رئيسة الجمعية الفرنسية لأصدقاء الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية ريجين فيلمون "لقد أردنا أن نبرز من خلال هذه التظاهرة ثراء الثقافة الصحراوية التي تمثل رسالة سياسية وبعدا لا يمكن فصله عن الأبعاد الأخرى للحياة" واعتبرت أن تنظيم مثل هذا اللقاء في باريس يحمل مغزى كبيرا