أظهر المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء الغربية والدبلوماسي الأمريكي كرستوفر روس تفاؤلا كبير إزاء إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية، حيث وعد بالوصول إلى نتائج إيجابية لجولته التي يقوم بها لإعادة أطراف النزاع الصحراوي إلى طاولة المفاوضات بعد توقف دام أكثر من عام. وقال كريستوفر روس أول أمس بعد لقاءات عقدها بالرباط مع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين المغربيين مصطفى المنصوري والمعطي بنقدور، إنه سيتابع جولته إلى مخيمات اللاجئين وباريس ومدريد، وسنرى النتائج. يذكر أن روس قد بدأ أمس السبت زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، لتعد الزيارة مرحلة ثانية في جولته إلى المنطقة. وبدأ روس جولته بالرباط بهدف استئناف المحادثات بين المغرب والبوليزاريو حول الصحراء الغربية ويجري روس في مخيمات اللاجئين محادثات مع رئيس الجمهورية الصحراوية محمد عبد العزيز، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الصحراوية. وكانت الوكالة الصحراوية للأنباء قد نقلت عن وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد سالك الأربعاء قوله إن البوليزاريو لا تزال متمسكة بحل يتيح للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال بكل حرية. وأضاف ''نتوقع أن يعمل روس على استئناف المحادثات بين طرفي النزاع، البوليزاريو والمغرب، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع ويضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير''. ومنذ جوان ,2007 أجرت الجبهة والمملكة المغربية أربع جولات مفاوضات غير مثمرة في مانهاست بالقرب من نيويورك. وضمت الرباط الصحراء الغربية بالقوة، وهي المستعمرة الإسبانية سابقا، في العام .1975 واقترحت مؤخرا خطة حكم ذاتي واسع ضمن سيادتها. لكن جبهة البوليزاريو ترفض المبادرة المغربية وتطالب بالاستقلال عبر استفتاء لتقرير المصير الذي أكدته كل لوائح ومقررات الشرعية الدولية. وتنتشر بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية منذ 1991 عندما بدأ تطبيق وقف إطلاق نار احترمه الطرفان حتى الآن. وقد سعى روس إلى الحصول على تأييد المغرب لإعادة إطلاق المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية قبل أن يقوم بالمحاولة ذاتها في الجزائر.