* email * facebook * twitter * linkedin يكشف مدير المواهب الشابة بالاتحادية الوطنية للفروسية، محفوظ حصايري، عن برامج واعدة وطموحات كبيرة لترقية هذه اللعبة بالجزائر من خلال انتقاء أفضل الفرسان لتمثيل الوطن بمختلف المحافل الدولية، وكذلك الإكثار من إنشاء مراكز وميادين الفروسية بالاستثمار فيها بكثرة وقوة. - بداية، ما هو تقييمك لفعاليات الجائزة الكبرى لمدينة وهران لهذا العام، وسرّ وجودك فيها؟ — حضرت لأسبوعين في مركز الفروسية للنادي المحترف "الفارس الوهراني"، تنفيذا للبرنامج الذي سطرته الاتحادية الدولية للفروسية، بالتنسيق مع الاتحادية الوطنية للعبة على مدى ثلاث سنوات والذي يهدف إلى انتقاء المواهب الشابة في رياضة الفروسية لفئة 12-15 سنة، وكذلك مرافقة مشروع الكونفدرالية الإفريقية للفروسية للفئة العمرية من 15-19 سنة. - وفقا لكلامك، هل دوّنت أسماء فرسان واعدين للانضمام إلى المشروعين اللذين ذكرتهما؟ — منذ شهرين قمنا بتربص، واستدعينا 78 فارسا، وعلى إثره ضبطنا قائمة اسمية ب24 فارسا لفئة 12-15 سنة، و7 فرسان بالنسبة لفئة 15-19 سنة، وبعد 10 أيام من الآن سنجري تربصا أخر، كي ننتقي 12 فارسا من ال24 من القائمة الخاصة بفئة 12-15 سنة، أما الفئة الأخرى (15-19 سنة ) فأسماؤهم معروفة. - على ضوء ذلك، ما هي الأهداف المسطرة لهاتين الفئتين؟ — بالنسبة للفئة الأولى (12-15 سنة)، سنحضرها لمدة سنة كاملة، تحسبا للمشاركة في الألعاب الأولمبية للشباب المقررة العام القادم بالصين الشعبية، علما أنّ الفروسية الجزائرية ستشارك للمرة الأولى في هذه التظاهرة الرياضية.. أما البرنامج الثاني والذي ضبط لأول مرة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، فهو موجه لفئة 15-19 سنة، ويرمي إلى المشاركة في بطولة إفريقية جديدة، ستجري في عامها الأول بالمغرب سنة 2020، على أن تنظم بعد ذلك عاديا كل عام، وفي بلد معين.. وعليه يمكن القول إنّنا استبقنا الأحداث، وبدأنا في إعداد رياضيينا لمختلف هذه التظاهرات الدولية من الآن. -وما هو رأيك في تنظيم مسابقة القدرة والتحمّل لأول مرة في تاريخ رياضة الفروسية بوهران؟ — شيء جيد أن يتوسع تنظيم منافسة القدرة والتحمّل إلى مدن، وولايات أخرى بالجزائر، ولا يقتصر على مدن بعينها كالبليدة، وتيارت مثلا، وبالمناسبة هناك برنامج خاص كذلك للمواهب الشابة في هذا الاختصاص (القدرة والتحمّل)، وقد سبق وأن قمنا بعملية انتقاء منذ شهر بمدينة تيارت استعدادا للمشاركة في بطولة العالم للمواهب الشابة للقدرة والتحمل بمدينة "أبيز" بإيطاليا.. وعليه أشكر مسؤولي مركز الفروسية للنادي المحترف "الفارس الوهراني" الذين سهّلوا لنا مأمورية تنفيذ برنامجنا في هذا المجال، وكذلك من أجل انتقاء حسن للفرسان المستقبليين الواعدين ومرافقتهم على وجه الخصوص. -وماذا تقول عن ميدان مركز الفروسية للنادي المحترف "الفارس الوهراني" منظم الجائزة الكبرى لمدينة وهران لهذا العام؟ —لا أبالغ إذا قلت إنّ ميدان مركز الفروسية لنادي "الفارس الوهراني"، من أحسن الميادين في الجزائر، بل وفي العالم وهو شبيه بميادين الفروسية المعمول بها في أوروبا، فهذا الميدان والمركز عموما إضافة حقيقية، وجيدة للفروسية في الجزائر وليس في وهران فقط، وعليه يمكنني القول إنّ مستقبل الفروسية سيكون بغرب البلاد بمثل هذه المشاريع، وأخرى تنفق عليه السلطات المعنية بسخاء، وستجلب بالتأكيد المزيد من الممارسين لرياضة الفروسية.. - وعليه يبقى الاستثمار بإنجاز ميادين مماثلة عبر كامل التراب الوطني هدفا أساسيا لتحقيق نفس الغاية، أليس كذلك؟ — فعلا، فمركز الفروسية ل«الفارس الوهراني"، ومن أجل إقامته، وكذا ميدانه الرائع استثمرت أموال كبيرة، وحتى الأحصنة تنافس فوقه بأريحية وتتطور، أتمنى مزيدا من الاستثمار، واستحداث ميادين أخرى شبيهة به في المستقبل القريب. - ألا ترى بأن ثمة نقصا واضحا في ممارسة العنصر النسوي لرياضة الفروسية في الجزائر؟ — ربما في فئة الأكابر، لكن العنصر النسوي حاضر بقوة على مستوى القاعدة، لأننا نركز عملنا على التكوين القاعدي، لكن لا ينبغي أن نغفل تواجد العنصر النسوي، وكفاءته في منافسة الجائزة الكبرى لمدينة وهران، بفوز فارسة بإحدى مسابقاتها (نجمة 1) . - ما هي المشاريع المستقبلية للاتحادية الجزائرية للفروسية؟ — المشروع الأساسي الذي نشتغل عليه، هو الإكثار من مواقع المنافسات مثل الذي نتواجد فيه بمركز الفروسية لنادي "الفارس الوهراني" والذي جاء بفضل استثمارات كبيرة، وجدية من مسؤوليه، لذلك نعتبر هذا المركز نظير ما هو موجود في بقاع العالم، إذ يتوفر على كل شيء من متطلبات رياضة الفروسية، ونشجع كثيرا الخواص على الاستثمار في مثل هذه المشاريع وفي الرياضة عموما. -هل من كلمة أخيرة؟ — أشكر جريدتكم على مرافقتها لمنافسة الجائزة الكبرى لمدينة وهران، والشكر موصول لمنظميها، وأتمنى مزيدا من التطوّر لرياضة الفروسية بالجزائر.